بلدي نيوز
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، إن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتأمل في أن تحجم دول أخرى عن اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأدلى الوزير القطري بتلك التصريحات في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن رداً على سؤال بشأن زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي هذا الأسبوع لدمشق. وقال بن عبد الرحمن "سيكون من قبيل التمني الاعتقاد بأن كل الدول في المنطقة ستتحد فيما يتعلق بالموقف من سوريا لكن نأمل أن تحجم الدول عن اتخاذ المزيد من الخطوات صوب النظام السوري حتى لا (تتفاقم) معاناة الشعب السوري".
وأضاف "لا نرى أي خطوات جادة من نظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه".
وكانت قطر من بين عدد من دول المنطقة، بينها السعودية، التي دعمت جماعات المعارضة المسلحة ضد النظام في الحرب الدائرة منذ نحو عقد.
والتقى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان برأس النظام بشار الأسد في دمشق الثلاثاء، في خطوة أثارت قلق واشنطن.
وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره القطري، "نحن قلقون بشأن الإشارات التي ترسلها بعض هذه الزيارات والارتباطات". وتابع "أود ببساطة أن أحض جميع شركائنا على تذكر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وما زال يرتكبها".
ركزت إدارة الرئيس جو بايدن على الإغاثة الإنسانية في سوريا وليس الحلول العسكرية، لكنها تعهدت عدم التطبيع مع النظام وتواصل الضغط من أجل تسوية سلمية.
وينص قانون قيصر، وهو قانون أمريكي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات الحقوق.