بلدي نيوز
أعرب عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، آلدار خليل، عن استعداد الحزب لتسليم النظام السوري حقول النفط في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، مقابل البدء بعملية حوار نهائية مع النظام.
وقال خليل، في مقابلة مع "روسيا اليوم"، "ملف النفط والثروات الموجودة شمال شرقي سوريا سيكون جزءاً من عملية الحوار النهائية مع النظام"، مضيفا "الخيرات والثروات الموجودة في هذه المنطقة هي ليست فقط لهذه المنطقة ونحن لا نود احتكار الثروات الموجودة، ونعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين".
وأصاف "إنْ تمكنا من الجلوس والحوار والتفاوض مع النظام، سنناقش حينها التفاصيل حول هذه الموارد الموجودة في الشمال السوري"، مشيرا إلى أنه "في حال اتفقنا حول الموضوع الإداري والسياسي، يمكننا بكل سهولة التفاهم والاتفاق حول موضوع النفط".
وطالب في "أن تكون سوريا ديمقراطية لا مركزية، ونطالب بمبدأ يمكّن جميع المناطق في سوريا بأن تدير نفسها بنفسها بشكل ديمقراطي، اعتمادا على إيراداتها وإدارتها الذاتية للمجتمعات التي تقطن هذه المناطق والابتعاد عن الحالة المركزية".
وعن التهديد التركي بعمل عسكري ضد "قسد"، قال إن فرضية التوغل التركي في الشريط الحدودي لا زالت قائمة، عازيا السبب إلى "عدم حسم الطرفين الأميركي والروسي موقفهما من العملية التركية"، معتبرا أنهما "قد لا يعارضان تماما، وإنما يرفضان التوغل مسافات كبيرة أو الهجوم على مساحات كبيرة أو إدخال الجيش التركي بالكامل".
وكان آلدار خليل، أبدى قبل أيام استعداد حزب "الاتحاد الديمقراطي" للتفاوض مع نظام الأسد بشكل مباشر، داعيا إلى نقل الحوار المتعلق بقرار مجلس الأمن 2254 من جنيف إلى العاصمة السورية دمشق.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، على معظم حقول النفط التي تتركز بشكل أساسي في شمال وشرق سوريا، فيما يسيطر النظام على حقول محدودة الإنتاج.
ودفعت التهديدات التركية بعمل عسكري في شمال سوريا ضد "قسد"، الأخيرة لمحاولة إيجاد مخرج عبر النظام، عن طريق وساطة الروس، الذين أجروا خلال الفترة الماضية مناورات عسكرية مشتركة مع النظام في المناطق المتاخمة لمنطقة سيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية المعروفة باسم "نبع السلام"، في محاولة لمغازلة "قسد".