بلدي نيوز
قال الصحفي السوري ماجد شمعة، في بيان مكتوب، اليوم الخميس، إنه أجبر على التوقيع على قرار "العودة الطوعية" إلى سوريا، في مركز الترحيل بولاية غازي عنتاب التركية.
وكانت السلطات التركية، اعتقلت "الشمعة" يوم الأحد الماضي، على خلفية تقديمه لحلقة صورها في مدينة أسطنبول تضمنت استطلاعا عن رأي السوريين حول "قضية الموز" التي أثارت جدلا واسعا في تركيا، علما أن السلطات اعتقلت سوريين آخرين في مناطق متفرقة من البلاد بسبب فيديوهات قصيرة نشروها على تطبيق "تيك توك" ومنصات أخرى عن القضية ذاتها.
وقال "الشمعة"، في بيان مكتوب بخط يده نشرته منصة أورينت على معرفاتها الرسمية، إنه أجبر على التوقيع على "العود الطوعية" من موظفي مركز الترحيل الأتراك في ولاية غازي عينتاب، رغم عدم رغبته بالعودة لعدة أسباب.
وشرح أسباب عدم رغبته في العودة، بأنه صحفي معارض له الكثير من الفيديوهات التي تدين نظام الأسد، وأن تهديدات بالقتل وصلته في حال عودته إلى سوريا.
وأعرب عن تخوفه من "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على محافظة إدلب، إضافة إلى "الفصائل المسلحة" التي تسيطر على أجزاء من الشمال السوري، بسبب تحدثه عن انتهاكات هذه الفصائل عبر فيديوهات كان يقدمها.
وتابع، "لا أريد العودة إلى سوريا بلدتي محتلة من النظام، وبيتي مهدم بفعل القصف"، مشيرا إلى أن لديه عائلة لاجئة في تركية مؤلفة من زوجة وولدين في المدارس، وأسس حياة لديه عمل يعيش منه بأمان بعيدا عن الحرب، وعبر عن حبه لتركيا وشعبها والتزام بكل القانون ولم يقترف أي إساءة.
يذكر أن نشطاء سوريين أطلقوا حملة على مواقع الاجتماعي يوم أمس، تحت هاشتاغ "#لا_لترحيل_ماجد_شمعة" للمطالبة بوقف ترحيل "شمعة" إلى سوريا وللتعبير عن تضامنه معه.
ويمارس مركز الترحيل في ولاية غازي عنتاب (جنوب تركيا) والمدعوم من الاتحاد الأوروبي وتديره شركة أمنية خاصة، ضغوطا وتهديدات على المحتجزين لديه للتوقيع على ورقة عودة طوعية إلى سوريا، وفق شهادات لاجئين تم ترحيلهم من المركز إلى سوريا قسرياً.