بلدي نيوز
ردّ مسؤول في الجيش الإسرائيلي، على اتهامات روسية لإسرائيل باستخدام الغطاء الجوي لتنفيذ ضربات في سوريا، معتبرا أن سلامة الحركة الجوية من أولويات الجيش القصوى.
ونقلت "وكالة سبوتنيك " الروسية عن ضابط إسرائيلي لم تسمه قوله، إن "المجال الجوي فوق سوريا منطقة حركة جوية كثيفة. لقد طورنا آلية تسمح لك بتقليل المخاطر، نحن نعتبر سلامة الطائرات المدنية والعسكرية في هذه المنطقة على رأس أولوياتنا، نحن لا نستخدم حركة الطائرات المدنية كغطاء".
وأضاف الضابط، أن الجيش الإسرائيلي يواصل التعاون العسكري مع روسيا بشأن سوريا، "الأمر الذي سيسمح له بحل العديد من المشاكل بشكل فعال".
وكان نائب مدير قاعدة "حميميم" ، فاديم كوليم، قال في بيان، في 14 من تشرين الأول، إن "القيادة العسكرية السورية اتخذت قرارا بعدم استخدام وسائل الدفاع الجوي، بسبب وجود طائرتي ركاب مدنيتين كانتا تنفذان رحلتين من دبي إلى بيروت ومن بغداد إلى دمشق، خلال لحظة هجوم الطيران الإسرائيلي في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي".
بالمقابل، أعلنت وكالة إعلام النظام الرسمية "سانا" حينها نقلا عن مصادر عسكرية بالنظام، التصدي لأهداف معادية جنوب تدمر في ريف حمص مصدرها منطقة التنف الحدودية مع العراق.
يشار إلى أن السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، أعلن أن إسرائيل اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة على عقد لقاء بين رؤساء مجالس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا وإيران.
ومن المقرر أن يتم تحديد الموعد والمكان بعد مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في سوتشي يوم 22 تشرين الأول.
وقبل أيام، توقع الكاتب الروسي إيغور سوبوتين، بمقال نشره في "نيزافيسيمايا غازيتا"، أن تركز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في موسكو، بشكل أساسي على القضايا الإقليمية، حيث يشعر الإسرائيليون بالقلق من نية السداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى) العودة إلى فكرة استعادة "الاتفاق النووي".
وأضاف الكاتب، أن ثمة قضية منفصلة هي سوريا، حيث يواصل الطيران الإسرائيلي قصف مواقع التشكيلات الموالية لإيران التي تقاتل إلى جانب دمشق.
وقال المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، "أظن أن الفكرة السائدة عن التفاهم الروسي الإسرائيلي بشأن سوريا ستبقى كما هي خلال الفترة الانتقالية من نتنياهو إلى بينيت".
وأضاف "هوف"، أن "إسرائيل بموافقة ضمنية من الكرملين سوف تستمر بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا ضد الأهداف المرتبطة بإيران و(حزب الله) التي ترى فيها تهديدا. وتتجنب إسرائيل، قدر الإمكان، ضرب أهداف مرتبطة بنظام الأسد. ولا يمكن أن تظهر إشكالات إلا إذا وجدت مواقع الإيرانيين والسوريين في مكان مشترك أثناء القصف الإسرائيلي، كما يقول الدبلوماسي السابق".