ما حدود العملية التركية المزمعة شمال سوريا؟ - It's Over 9000!

ما حدود العملية التركية المزمعة شمال سوريا؟


بلدي نيوز - (خاص)

كشف مسؤولان تركيان، أن أنقرة تستعد لشن عمل عسكري جديد ضد "وحدات حماية الشعب" التي تمثل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حال فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.

وقال المسؤولان لوكالة "رويترز"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن في روما خلال قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم نهاية تشرين الأول.

كما سيتحدث أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد المحادثات مع بايدن بحسب ذات المصادر.

 وأوضح مسؤول تركي بارز، لوكالة "رويترز"، أنه "من الضروري تطهير المناطق وخصوصا منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار". وذكر المسؤول، أنه لابد من دفع "وحدات حماية الشعب" إلى 30 كيلومترا أخرى على الأقل عن الحدود التركية، مشيرا إلى أن روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية.

وأوضح أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات، لكن من غير الواضح توقيت وطبيعة العمل العسكري التركي الجديد. 

وتابع "القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها، وسيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة".

وقال مصدر أمني في الجيش الوطني السوري، إن تركيا بالفعل جادة في تنفيذ عمل عسكري ضد قوات "قسد" شمال سوريا، وبشكل خاص في منطقة تل رفعت شمال حلب التي توجد فيها قوات "قسد" وتخضع للهيمنة الروسية، مشيرا إلى موسكو تعترض على دخول القوات التركية وفصائل الجيش الوطني المدعومة من أنقرة، بسبب موقع تل رفعت الاستراتيجي بالنسبة لمدينة حلب. 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الروس أبدوا مرونة حول تنفيذ عملية تركية شرق الفرات، متوقعا أن تستهدف العملية تأمين منطقة "نبع السلام" الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، وأن يتم توسيع العملية جنوبا باتجاه عين عيسى شمال الرقة، وشرقا باتجاه الدرباسية وعامودا شمال الحسكة. 

وأشار إلى أن المفاوضات تتم بشكل أساسي مع روسيا وليس مع الولايات المتحدة، التي ينصب اهتمامها بالوقت الحالي على جنوب الحسكة وديرالزور، حيث ما زالت تلاحق عناصر "داعش" هناك بالتعاون مع "قسد". 

 الكاتب الصحفي فراس علاوي، قال لبلدي نيوز، إن التصريحات التركية التصعيدية ضد "قسد" هي إحدى نتائج اللقاء الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، حيث لم تصل القمة إلى نتائج واضحة، ولجأ الطرفان إلى التصعيد، وقامت روسيا بقصف بعض مواقع الفصائل المقربة من أنقرة. 

من ناحية ثانية يحاول الأتراك استغلال القلق في السياسة الأميركية، وتخوف "قسد" من الانسحاب الأميركي من أجل تطبيق الاستراتيجية التركية والتي تتركز على إبعاد الأكراد عن الحدود، عن الحدود مع سوريا على عرض 30 كم، وهذه حدود التدخل التركي، وفقا لحديث "علاوي".

وأضاف، أن تركيا رغم ذلك ليست بصدد تنفيذ عملية شاملة ضد "قسد" بسبب المشاكل الاقتصادية، وقرب الانتخابات الرئاسية، وكذلك هم بحاجة إلى توافقات مع الروس والأميركيين والإيرانيين، وحاليا علاقتهم متوترة مع الجميع، ولذلك إذا حدث تدخل سيكون بسيط في محيط منبج وعين عيسى، وهو عبارة عن عملية إبعاد جديدة. 

 وأعرب عن اعتقاده أن العملية ستكون سريعة وأقصر من عملية "نبع السلام" شرق الفرات وبضربات مركزة يشارك فيها الطيران. 

وربط بين التصريحات التركية للرئيس وزيري الدفاع والخارجية، بالضغط الذي تمارسه أنقرة على كل من موسكو واشنطن من أجل تحصيل مكاسب سياسية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//