بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
توقعت وسائل إعلام موالية، أنّ أسعار "اﻷلبسة الشتوية" لن تختلف عن العام الفائت، ولكن حتى في حال بقيت الأسعار ثابتة تبقى مرتفعة بالنسبة لدخل المواطن السوري المتدني.
وقال الصناعي وعضو "اتحاد المصدرين السوري" لصناعة الألبسة الجاهزة، سامر رباطة، إن؛ "أسعار الألبسة الشتوية ستكون بشكل تقريبي ذات أسعار العام الماضي، وأن الأسعار لا ترتفع كل عام ولكن القوة الشرائية للمواطن ضعيفة، وبحال مقارنة القيمة الحالية للألبسة بالأعوام التي سبقت الأزمة يتبين بأنها رغم ارتفاع سعرها أرخص مما كانت عليه سابقا" بحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية.
وأضاف "رباطة"، أن أسعار "الجواكيت الشتوية" تتنوع بين نوع أول بسعر 100 – 120 ألف ليرة، نوع ثاني 50 – 60 ألف ليرة، ونوع ثالث 30 – 40 ألف ل.س.
وتابع أن "الأسعار تختلف بحسب جودة الأقمشة وكلفة الخياطة والإكسسوارات الداخلة في صناعتها، حيث أن كلفة الخياطة مرتفعة، وتتراوح رواتب العاملين في الخياطة بين 40 – 50 ألف ل.س في الأسبوع"، مشيرا إلى أن الحركة ضمن الأسواق خفيفة جدا خلال الفترة الحالية.
لكن حتى لو حافظ الألبسة الشتوية على سعرها أمام الفائت، فهذه لن يشكل فرقا بالنسبة للسوريين، حيث يتراوح راتب الموظف السوري بين 40 و 60 ألف سيرة في أحسن تقدير، ما يعني أن شراء "جاكيت" من النوع الثالث يعني فقدان ثلثي الراتب الشهري أو كله.
وارتفعت تكاليف المعيشية في سوريا بشكل كبير، خاصة مع انهيار سعر صرف الليرة السورية وفقدان كثير من المواد الاساسية، وأكدت صحيفة قاسيون مؤخرا التي يديرها، وزير سابق مقرب من روسيا، إن تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق ارتفعت في منتصف عام 2021 لتصل إلى مليون و240 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن الألبسة المستعملة أو "البالة" هي البديل الذي يلجأ إليه السوريين، منذ سنوات لسد حاجاتهم من الألبسة، ومؤخرا نشرت صفحات موالية على فيسبوك منشورات مرفقة بصور، تظهر عروض بيع بعض الألبسة، حيث دفع الفقر وسوء الوضع المعيشي عشرات الأشخاص لبيع أثاث منازلهم أو لبسهم أو أي حاجيات لا تلزمهم ويعتبرونها من الكماليات.