ما سر التصعيد الروسي في عفرين؟ - It's Over 9000!

ما سر التصعيد الروسي في عفرين؟

بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)

صعّدت روسيا خلال الساعات الماضية من قصفها الجويّ على مناطق عمليات القوات التركية في شمال حلب، واستهدفت على وجه الخصوص منطقة "غصن الزيتون" والتي سيطر عليها الجيشان "الوطني السوري" و"التركي" بعد شن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تهيمن عليها الوحدات الكردية.

وشن الطيران الحربي خلال الساعات الماضية أكثر من 20 غارة جويّة ضربت مواقع عسكرية للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، ومحيط بعض القواعد التركية المنتشرة بريف عفرين، وفي آخر ضربة جويّة للطائرات الروسية استهدفت تجمعا عسكريا لفرقة الحمزات أثناء اجتماعهم الصباحي في أحد المقرات العسكرية في منطقة "براد" بريف عفرين، أسفرت في حصيلة أوليّة عن سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى.

وقال عضو مجلس قيادة "الجبهة السورية للتحرير" مصطفى سيجري، ردّاً على الخروقات الروسية، إن "ما تفعله موسكو يأتي في إطار العربدة والإجرام والمتكرر وغير المستغرب، وإصرار روسيا على استهداف وضرب القوى الوطنية السورية، يعد نقضا للتفاهمات والاتفاقيات ودعما لإرهاب الأسد وحزب العمال الكردستاني"، حسب قوله.

واعتبر سيجري، أن القصف "رسالة روسية واضحة" هدفها الضغط على الحكومة التركية قبيل انعقاد القمة التركية - الروسية، وذلك بالتأكيد على أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمراء للإجرام الروسي بهدف فرض رؤيتها وأهدافها في سوريا".

وأشار إلى أن "روسيا توهمت بأنها تستطيع كسر إراداتنا أو وقف نضالنا. معركتنا ضد قوى الإرهاب والاستبداد والدول الداعمة لهم مستمرة، ولن تتوقف حتى تحقيق النصر وتطهير وتحرير الأراضي السورية"، وفق قوله.

رسائل متبادلة

وتتجلى رسائل التصعيد الروسي بشكل أوضح مع استمرار القصف الذي تشنه روسيا ضد منطقة خفض التصعيد الرابعة، حيث تستهدف الطائرات الحربية الروسية بشكل يومي محافظة إدلب، وبالأخص منطقة "جبل الزاوية"، إذ بلغ عدد الغارات الروسية على المنطقة منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري إلى ما يقارب 200 غارة جوية.

هذا التصعيد غير المسبوق يحمل في مضمونه رسائل ضغط روسية قبل لقاء الرئيسين لفرض شروط تفاوضية بمنأى عن قرارات اتفاق موسكو في مارس/آذار 2020، لتكون أساسًا لتسوية سياسية تضمن بقاء روسيا كقوة احتلال في البلاد. والظهور كقوة دولية يصعب التغلب عليها عسكريًّا للتأثير في الموقف الإقليمي والدولي، وفرض الحل السياسي في سوريا وفقًا لوجهة نظرها.

في مقابل هذا المشهد وبينما تحافظ القوات التركية المنتشرة في الشمال السوري ومحيطها على "عدم الرد"، صرح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن "نظام الأسد يشكل تهديدا لتركيا من حدودها الجنوبية"، متوقعا أن يفعل بوتين "شيئا حيال ذلك". وأضاف بحسب "وكالة الأناضول": "أتوقع مقاربات مختلفة من السيد بوتين، أو بالأحرى روسيا، كشرط لتضامننا. نحن بحاجة إلى خوض هذا النضال معا في الجنوب"، أي الحدود السورية-التركية.

وكشف التصعيد العسكري أن "بوتين" ينتهج استراتيجية "الحرب الدبلوماسية"، أو استراتيجية "المفاوضات مع الضغط العسكري المتواصل مما يجبر الخصوم على قبول الشروط الروسية والاستسلام للقدر الروسي".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى نزع سلاح (قسد)

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

//