بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
يستقبل أهالي المنطقة الجنوبية في سوريا عيد الفطر في ظل تخوف من عمليات تفجير واغتيال كثرت بالأيام الأخيرة، فقد عمدت غالبية الفصائل إلى تعزيز تواجدها على مداخل ومخارج بلدات ومدن محافظة درعا المحررة لتوفير الحماية والأمن اللازم لأهالي المناطق المحررة.
ويأتي هذا التشديد بعد موجة واسعة من الاغتيالات التي نفذها عناصر تابعون لـ"جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة" خلال الأيام القليلة التي سبقت عيد الفطر المبارك، والتي تركزت ضد شخصيات ثورية بارزة وحواجز تابعة للجيش الحر ارتقى خلالها شهداء مدنيون، إذ لم يتوقف الأمر هنا بل استمر "جيش خالد" بإرسال التهديد والوعيد للجيش الحر وتوعدهم بمزيد من العبوات والمفخخات، الأمر الذي بعث في نفوس المدنيين حالة من الخوف والقلق من التنقل نتيجة كثرة الهجمات، ونتيجة لذلك ردت عدة فصائل من الجيش الحر بإعلانها عن تشديد حالة الاستنفار على الحواجز على مداخل المدن لتأمين أكبر قدر ممكن من الأمن والسلامة للأهالي.
فقد أكد "متمرد المقداد" عضو المكتب الإعلامي لقوات شباب السنة لبلدي نيوز أن الهدف الأساسي والرئيس من البيان الذي أصدرته القوات بخصوص استنفار طاقاتها وعناصرها خلال فترة العيد هو حماية الأهالي من أي هجمة أو عملية تفجيرية قد ينفذها تابعون لتنظيم "الدولة" أو النظام في فترة عيد الفطر المبارك، وتأمين أكبر قدر ممكن من الهدوء والاطمئنان للأهالي.
وأضاف المقداد: "نريد أيضا إيصال رسالة للأهالي بأن الجيش الحر هو حاميهم في المناطق المحررة، والتأكيد على لحمة الجيش الحر والحاضنة الشعبية التي يعتبر هو العين الساهرة لهم ولحمايتهم".
ويوضح المقداد أن الأعمال التي نفذتها قوات شباب السنة لتأمين أجواء العيد للأهالي، هي:
-التشديد على الحواجز التابعة لقوات شباب السنة بتعزيزها ومراقبة المارّة.
-نشر الحرس عند الأسواق العامة ومفترقات الطرق الرئيسية والمساجد وأماكن التجمعات العامة والمقابر.
-تسيير دوريات ليلية ونهارية لحفظ الأمن..
متمنياً مرور المناسبة بلا منغصات أو حوادث تضر بالمدنيين الأبرياء.
