إيلي ويزل: كيف يمكن إيقاف المذبحة السورية؟ - It's Over 9000!

إيلي ويزل: كيف يمكن إيقاف المذبحة السورية؟

washingtonpost – (ترجمة بلدي نيوز)

إيلي ويزل، هو أحد الناجين من المحرقة النازية، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1986، هذه المقالة نشرت أصلاً في عام 2012، وأعادت نشرها صحيفة الواشنطن بوست هذا الأسبوع في ذكرى وفاة الكاتب الذي طالب بوقف المجازر في سورية .
يقول الكاتب: "إن ما يحدث الآن في سوريا يمكن وصفه على حد سواء بالمأساة والفضيحة، فيوماً بعد يوم، يقوم جيش نظام الأسد، بإخافة وقتل العشرات من مواطني البلاد، حيث أصبح الجميع هناك أهدافاً لهم دون تمييز: الكبار والصغار، المثقفون والجاهلون، الأغنياء والفقراء، في يوم واحد فقط، كان الضحايا فقط من الشباب والذين قتلوا بشكل فردي، بالرصاص في رؤوسهم، في حين أن ما يسمى بالعالم المتحضر لا يحاول حتى إيقاف هذه المذبحة، ويقوم اليوم قادة العالم بإصدار البيانات الشاجبة، ويستمر سفك الدماء، وحمام الدم الذي استمر لخمس سنين ونيف ليس على وشك الانتهاء قريباً.
وعندما نقوم بسؤال قادتنا ببساطة يكتفون بهز أكتافهم: "ما الذي يمكن انتظاره من عالم يقوم فيه رئيس منتخب في دولة شبه ديمقراطية، بسجن وتعذيب وتشويه وقتل الآلاف من المدنيين دونما نهاية، على نطاق واسع، ما الذي يمكن أن يمنعه من فعل ذلك؟"
التدخل العسكري؟ لا.. لم لا؟ لأن الشعب الأمريكي مرهق من شن الحروب البعيدة، لأن الأسر الأمريكية فقدت العديد من أبنائها وبناتها في النزاعات البعيدة، أيجب أن تعاني العائلات السورية بسبب العون الذي قمنا بتقديمه سابقاً للآخرين كالعراق وأفغانستان؟ بسبب التضحيات التي قمنا بالفعل بتقديمها"؟
ويضيف: "هل تنفع قرارات الأمم المتحدة؟ لا -  فكل من روسيا والصين جعلت منها بشكل قرارات مخزية عديمة القيمة، العقوبات الاقتصادية؟ بطريقة ما أو بأخرى فإن بشار الأسد لا يخشاها حقاً، طرد الدبلوماسيين؟ لن تقوم تلك الإجراءات سوى باحتلال عناوين الصحف، ليس إلا.

إذاً، فما هي الخطوة الاستراتيجية التي تنصح عمليا للوصول للنتائج السياسية المحتملة؟

لست متأكداً من أن المساعدة المسلحة هي الحل الوحيد المتوفر، فبينما أثبتت العقوبات الاقتصادية عدم جدواها نسبيا في أماكن أخرى، ولكن لماذا لا نتصور حتى الآن خياراً آخر يمكن أن ينتج عنه في النهاية تأثير كبير"؟
ويختم قائلاً: "لكن لما لا يُحَذَّرُ الأسد من أنه إن لم يتوقف عن سياسته في القتل التي يضلع فيها، فسوف سيتم القبض عليه وتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتوجيه تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضدّه؟
تهم كهذه من شأنها أن تملك نتائج وتأثيرات كبيرة، إذ انه سيفقد أي دعم، أي تعاطف، في العالم بأسره، ولن يقوم أي إنسان شريف بالدفاع عنه حينها، لن تقدم له أي أمة أي مأوى، ولن ينطبق قانون الإسقاط بالتقادم على حالته.
إذا أنه وعندما يدرك حقاً بأنه سينتهي في خزي كبير، حبيساً في زنزانة السجن، فلربما يضع حداً لجرائمه الدموية في صراعه الأحمق من أجل البقاء.
فلم لا نحاول فعل ذلك"؟ 

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//