بلدي نيوز
قال رئيس مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، برهان الدين دوران، أمس السبت 18 أيلول/سبتمبر، إن نظام الأسد يرغب في الجلوس على طاولة المفاوضات مع تركيا.
جاء ذلك في مقال نشره "دوران" على موقع "ديلي صباح" التركية، أكّد خلاله أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش القضية آنفة الذكر في العديد من المرات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح رئيس مركز البحوث، أن مستقبل تركيا يرتبط ارتباطا وثيقا بكيفية حل القضية السورية، ومسألة التعامل مع اللاجئين، والفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.
ورأى الكاتب في مقاله، أن نهج أنقرة الحالي لا يهدف إلى الإطاحة بالنظام السوري، وإنما تحقيق هدفين رئيسيَين، هما تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين، ومنع تشكيل حزام إرهابي للفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأوضح أن نظام الأسد يرغب بتطبيع العلاقات مع تركيا، والجلوس معها على طاولة المفاوضات، وهو ما تريده الأحزاب المعارضة في تركيا، لكونه سيسهم في تهدئة الأوضاع المتوترة مع دول كمصر والإمارات.
وأشار إلى أن التنسيق الاستخباراتي بين تركيا ونظام الأسد قد يكون مقدمة لحراك دبلوماسي، إذا أبدى النظام مرونة تجاه الحل السياسي، وقام بفعل خطوات تشجع اللاجئين على العودة.
وأوضح أن التقارب التركي المحتمل مع نظام الأسد قد يضر بمصالح وحدات الحماية الكردية، أو قد يقضي عليها، وخصوصا إذا ترافق مع انسحاب للقوات الأمريكية.
وعقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يتعزز اعتقاد تركي داخلي على المستويين السياسي والعسكري، أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تقدم قريبا على خطوة مشابهة في سوريا وذلك من خلال سحب القوات الأمريكية المنتشرة شرق وشمالي سوريا، وهو ما يدفع أنقرة للتحرك لتكوين تصور لملء الفراغ الأمريكي إما من خلال عملية عسكرية واسعة، وإما من خلال اتفاق مع النظام السوري وتعاون مع روسيا يهدف لمنع "قسد" من السيطرة على أي منطقة وإنهاء حلمها بإقامة كيان انفصالي هناك، وهو ما يخدم الاستراتيجية التركية التي تعتمد على أن إقامة "كيان انفصالي" يعتبر الأخطر على الأمن القومي التركي.
