بلدي نيوز - (لونا آغاباشي)
بدأت ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران، صباح اليوم الاثنين، قصف الأحياء المحاصرة في مدينة درعا تمهيدا لاقتحامها من ثلاثة محاور.
وقالت مصادر محلية، إن وتيرة القصف هي الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية وسط تسجيل 20 صاروخ أرض-أرض من نوع "فيل" خلال أقل من ساعة، مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع لقوات النظام في سماء مدينة طفس غرب درعا.
وأعلنت "لجنة التفاوض" في محافظة درعا، مساء أمس الأحد، عن وقف المفاوضات مع روسيا والنظام نتيجة تصعيد النظام ومحاولة اقتحام أحياء درعا المحاصرة.
وطالب النظام السوري بثلاثة مطالب رئيسية لفك حصاره عن درعا ووقف حملته العسكرية التي شنها على المحافظة قبل شهرين.
وكشف مصدر مقرّب من لجان التفاوض الممثلة لأهالي درعا أن ضباط النظام السوري طالبوا عبر رسالة نقلها قياديون في "اللواء الثامن" لجنة التفاوض في الأحياء المحاصرة بمدينة درعا، لإصدار بيان رسمي من اللجنة تعترف فيه بعدة مطالب.
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن المصدر، قوله، إن من بين المطالب الاعتراف بعلم النظام كعلم معترف به لكل سوريا وهو "خط أحمر".
وطلبوا الاعتراف بجيش النظام بأنه المسؤول عن أمن سوريا، والاعتراف ببشار الأسد "كرئيس شرعي" منتخب لسوريا.
وأشار المصدر أن هذه المطالب قوبلت بالرفض من قبل لجنة التفاوض، مما أدى لتصعيد القصف على الأحياء المحاصرة، وأضاف، أنّ النظام يسعى من خلال هذه المطالب إلى "إحداث شرخ بين لجنة التفاوض وأهالي الأحياء المحاصرة".
وفشل الاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام بخصوص الأحياء المحاصرة في درعا، وذكر مصدر خاص من داخل لجنة المفاوضات أن النظام يصر مجددا على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل أحياء المدينة.
وفي وقت سابق، أصدرت "اللجنة المركزية الغربية" في درعا بيانا، أعلنت فيه النفير العام في كامل منطقة حوران ما لم يتوقف نظام الأسد وإيران فورا عن الحملة العسكرية على أحياء درعا وفك الحصار.