طريق التجارة الدولي ومحاربة "الإرهاب" وتأخر تطبيق الاتفاقات.. ثالوث التصعيد الروسي شمالا - It's Over 9000!

طريق التجارة الدولي ومحاربة "الإرهاب" وتأخر تطبيق الاتفاقات.. ثالوث التصعيد الروسي شمالا

بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)

زادت وتيرة التصعيد والقصف الجوي الروسي على محافظتي إدلب وحماة خلال الأيام الماضية، وقد تركز على مناطق متاخمة للمخيمات والتجمعات السكنية، وطاول مناطق "شاغوريت وحميمات وجبال قورقانيا وعين شيب" خلف تسعة أطفال قتلى على الأقل في رسالة لم تستثني المدنيين.

روسيا زعمت إن الغارات استهدفت مقرات الخلايا الموالية للقاعدة وتنظيم "حراس الدين". إلا أن الواقع يؤكد خلاف ذلك ولعلها حملت رسائل روسية تبظي امتعاض موسكو على تأخر الضامن التركي في تتفيذ جملة من الاتفاقات.

ويرى "عبد الوهاب عاصي" الباحث في مركز "جسور" للدراسات أن "التصعيد في إدلب والذي بدأ منذ آذار ولم تراجع حدته مرتبط بالتأخير في تطبيق التفاهمات المشتركة بين تركيا وروسيا حول مصير حركة التجارة والنقل ومكافحة الإرهاب وانتشار وحجم القوات التركية".

ويقول عاصي في تصريح لبلدي نيوز، إن روسيا تنظر إلى 18 شهراً من التهدئة في إدلب على أنها غير مجدية، طالما أن النظام السوري لم يحصل على مكاسب اقتصادية، مثل افتتاح المعابر ودوران عجلة التجارة، فضلا عن تخقيق مكاسب سياسية مثل تأطير الوجود لتركيا في إدلب باتفاق أضنة 1998، وغير ذلك.

ويرجح الباحث السوري أن التصعيد له علاقة باستياء روسيا من التحرك التركي في شرق الفرات دون العودة لقنوات التنسيق العسكرية والأمنية والدبلوماسية، مثلما حصل في منتصف آذار الماضي.

وأضاف أن هذا "لا يعني أنّ روسيا غير مستفيدة من تصعيد تركيا شرق الفرات، بما في ذلك القصف الحالي، من ناحية الضغط على قوات سوريا الديمقراطية وممارسة المزيد من الإملاءات عليها، في الوقت الذي تتخوف فيه من انسحاب الولايات المتحدة من شرق الفرات".

في المقابل، يقول الصحفي "عز الدين زكور": "الحقيقة أن الاستهداف المتكرر للطيران الروسي لمناطق ريفي إدلب وحماة، هو للتأكيد على أن روسيا لاتزال تسيطر على الأجواء وهي من يقرر السلم والحرب في المنطقة". ذلك على اعتبار أن روسيا هي الداعم الرئيسي للنظام السوري في أي تحرك، وهي الضامن واللاعب الأساسي في جميع الاتفاقات حول إدلب مع الجانب التركي وإيران.

وأكد في حديثه لبلدي نيوز أن الرسالة الروسية من التصعيد المتواصل، هي أنها المتحكم بالمشهد العسكري، إلى جانب سعيها تحقيق أهدافها في إدلب سواء من خلال الهجمات العسكرية، أو من خلال حملات الضغط.

ويؤكد أن طائرة الاستطلاع الروسية تسارك في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في جبل الزاوية جنوب إدلب منذ بداية شهر حزيران، فضلا عن دعم النظام بمنظومة القذائف الموجهة وهذا مؤشر إضافي على شراكتها للنظام في جرائمه.

ويربط المتحدث هذا التصعيد بجملة من الأهداف في المنطقة، أبرزها السيطرة على طريق حلب - اللاذقية الدولي.

ولفت إلى أن هذه السيطرة مرهونة بالموقف التركي سياسيا و عسكريا، في ظل كثافة الحضور العسكري التركي في مناطق التماس مع النظام.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//