بلدي نيوز - (مصعب الحسن)
انتهت، مساء أمس الثلاثاء، المفاوضات بين اللجنة المركزية المفوضة من قبل أهالي محافظة درعا مع اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام، دون التوصل إلى أي اتفاق يذكر.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لبلدي نيوز، إن ممثل "الفرقة الرابعة" بقوات النظام، عمل على إفشال هذه المفاوضات في نية واضحة لاقتحام درعا البلد والأحياء المحاصرة.
وأضاف المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن ممثل "الفرقة الرابعة" تمسك في موقفه باقتحام منطقة درعا البلد وتفتيش كافة منازل المنطقة، وتسليم السلاح الخفيف الموجود عند المقاتلين المحليين، كما أعلن رفض "الفرقة الرابعة" لوجود أي عنصر من "اللواء الثامن" على الحواجز العسكرية في المنطقة في حال تم تنفيذ الاتفاق.
وبعد فشل المفاوضات، أصدرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، بيانا حذرت فيه من "الهيمنة الإيرانية" على جنوب سوريا بعد دخول أربعين يوما على حصار أحياء درعا البلد.
وطالبت اللجنة المركزية بدرعا البلد، روسيا باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة، لاتفاق التسوية عام 2018، مناشدة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار ومنع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.
وأكدت، أن أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن لازال النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحل، ويصعدون من عملياتهم العسكرية، مشيرة أن جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قوبلت بالرفض.
ولفتت أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة، في حين دعت وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانا، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا.