بلدي نيوز – السويداء (عمر جبيلي)
لم يتكمن أهالي محافظة السويداء - والتي تضم عشرات الحواجز التابعة للنظام على امتداد المحافظة من أقصاها إلى أقصاها والذين يتبعون لفصائل وتسميات مختلفة- من إيقاف حالات الخطف والسرقة التي تستفحل في المحافظة، والتي لم يسلم منها حتى الأطفال القصر، لاسيما أولئك الذين يعملون "سائقي أجرة".
فقد سجلت في الآونة الأخيرة العديد من حالات الخطف لهؤلاء السائقين، بعضهم تم تعذيبه ورميه بأحد الأماكن النائية، والبعض الآخر تم قتله ليعاد إلى أهله جثة هامدة، تشرف على ذلك عصابات منظمة بدأت تشكل تهديدا حقيقياعلى حياة المدنيين الآمنين في المحافظة، كان آخرها محاولة اختطاف شاب صغير وأخته من حي مساكن الخضر في مدينة السويداء، قبل أن يجتمع أهالي الحي ويمنعوا الخاطفين.
ومن أمثلة حالات الخطف التي شهدتها محافظة السويداء، صرح أحد المدنيين لبلدي نيوز قائلاً: "إن سائق سيارة تكسي تعرض لمحاولة خطف على الطريق الواصل بين بلدة المزرعة وقرية المجدل في ريف السويداء الغربي بعد أن قطعوا الطريق عليه قرابة الساعة الثامنة مساء محاولين تهديده بالسلاح، إلا أنه أفلت منهم بعد أن زاد سرعة السيارة"..
وفي اليوم التالي ذكرت صفحات التواصل الاجتماعي عملية اختطاف شاب من طريق قنوات دون معرفة الجهة الخاطفة، هذا ناهيك عن حوادث السرقة المنتشرة في المحافظة، حيث يسجل يوميا العديد من حالات السرقة لسيارات أو دراجات نارية ومنازل وغيرها.
ورأى ناشطون مدنيون من السويداء أن "المدنيين في السويداء باتوا يخافون من التجول في ريف السويداء أو حتى في الأحياء داخل المدينة نتيجة خوفهم من عمليات الخطف والسلب، فهذه الحالات تعتبر حالات جديدة على واقع مدينة السويداء، ولم تكن يوما أحد الظواهر المنتشرة في المحافظة ".
في حين توثق صفحات التواصل الاجتماعي في المحافظة كل يوم العديد من هذه الحالات، والمشكلة تتأزم يوما بعد يوم، ما جعل أهالي محافظة السويداء يتساءلون عن جدوى تلك الحواجز التي بعثرها النظام هنا وهناك بحجة حماية المدنيين!.. أم أن هذه الحواجز مهمتها فقط قطع الطرق وتشليح المدنيين والتشبيح عليهم؟..كما تقول تعليقات على المواقع الاجتماعية.
إلى ذلك يرجع بعض الناشطين في السويداء هذه الظواهر المستجدة للفقر والعوز الذي بدأ يتزايد مع إجراءات حكومة الأسد برفع الأسعار، ما أنهك المواطنين وساعد في إبراز هذه الظواهر والحالات والأمراض الاجتماعية.
