بلدي نيوز
رفضت "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا قرار مجلس الأمن الذي صدر بالأمس حول تمديد وصول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر "باب الهوى" الحدودي لمدة عام، معتبرة أنه "قرار سياسي".
وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان اليوم السبت 10 تموز، إن "هذا القرار يأتي بعد الضغوط الروسية-التركية الواضحة على مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة".
وأضاف البيان، أن قرار التمديد هذا يأتي بمثابة عقوبة بحق خمسة ملايين إنسان في شمال وشرق سوريا، وتأكيد واضح على أن هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الإنساني في سوريا سياسياً.
وتابع: "إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نرفض بشدة قرار مجلس الأمن الذي لا يراعي الوضع الإنساني في سوريا والتعامل معه بشكلٍ متساوٍ، ويعمق هذا القرار المأساة الإنسانية لدينا مع استمرار الحصار المفروض على المنطقة من كافة الجهات".
وذكر البيان، أن "مناطق الإدارة الذاتية تحوي أكثر من 15 مخيم يوجد فيها أجانب وعراقيين بينها المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من شعبنا المهجر قسرا".
وحمل البيان المؤسسات الأممية بالدرجة الأولى المسؤولية وما ينتج من تبعات لهذا القرار الذي يعتبر قراراً سياسياً بالدرجة الأولى، وتطالب بإعادة النظر بهذا القرار الجائر مع تأكيدنا على إعادة فتح معبر (اليعربية ) لأن إغلاقه تعبير واضح عن التعاطي بمنطق مختلف حول الوضع الإنساني العام في سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي أغلق معبر "اليعربية" الحدودي مع العراق، أمام قوافل المساعدات الإنسانية الأممية، بطلب من روسيا والصين، في كانون الثاني 2020.
وصوت أعضاء المجلس أمس الجمعة، بالإجماع (15 دولة) على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن مجلس الأمن اتخذ قرارا بإنقاذ الأرواح، مضيفةً أن القرار من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.
