ميليشيات روسيا ترتكب انتهاكات بحق سكان ريف درعا

بلدي نيوز

شهد ريف درعا الشرقي جنوب سوريا قبل أيام، انتهاكات بحق المدنيين من قبل عناصر "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" الذي تدعمه روسيا بشكل مباشر.

وفي التفاصيل، قال "تجمع أحرار حوران"، إن مجموعات من اللواء الثامن داهمت المنازل السكنية في بلدة "المتاعية" شرقي درعا على خلفية مقتل أحد قادة اللواء خلال عملية دهم بحثا عن أحد المطلوبين.

وأشار إلى أن القصة بدأت قبل أشهر في بلدة "الجيزة" بعد مقتل "عبد الرحمن المتوالي" على يد عنصر في "الفيلق الخامس" من أبناء البلدة يدعى "مأمون طويرش".

وأشار إلى أن "مأمون" سلم نفسه للفيلق وبقي في سجن قلعة بصرى الشام الأثرية قرابة الشهر، ليجري صلح بين عائلتي "المتوالي" و"طويرش" تم الاتفاق خلاله على دفع دية قدرها 35 مليون ليرة سورية، وعليه أخلي سبيل "مأمون".

واتفقت عائلة القتيل "المتوالي" مع بعض أهالي بلدة "الجيزة" على تسليم "مأمون" لفرع الأمن الجنائي في درعا، الأمر الذي دفع "طويرش" للهرب إلى بلدة "المتاعية" وطلب الحماية من "فاضل الشكري" أحد أهالي البلدة، ليبقى عنده ثلاثة أيام ثم يغادر.

وفي 7 تموز، داهمت مجموعة من "اللواء الثامن" بقيادة "طلال الشقران" بلدة "المتاعية" بحثا عن "طويرش"، وخلال عمليات التفتيش جرى إطلاق نار من عناصر الفيلق ليأتي الرد من أهالي البلدة، الأمر الذي أدى إلى مقتل "الشقران" وعنصر آخر يدعى "محمد المحيلان".

وبعد المداهمة بساعات، استقدم اللواء تعزيزات ضخمة ضمت أكثر من 30 آلية مزودة برشاشات متوسطة، وأحرق نحو عشرة منازل ودمر منزلين واعتقل حوالي 36 شابا.

وأقدم عناصر اللواء على الاعتداء على مدنيين اثنين أثناء محاولتهم منع عناصر اللواء من الدخول إلى أحد المنازل دون مراعاة حرمة النساء.

يشار إلى أن "اللواء الثامن" تم تشكيله بقيادة "أحمد العودة" بعد سيطرة قوات النظام على كامل درعا في شهر تموز عام 2018، ويضم نحو 1600 عنصرا.