قذائف "كراسنوبول".. سلاح روسيا الجديد لقتل المدنيين في إدلب - It's Over 9000!

قذائف "كراسنوبول".. سلاح روسيا الجديد لقتل المدنيين في إدلب

بلدي نيوز (محمد العلي)

عملت القوات الروسية في سوريا على تزويد معسكراتها والميليشيات المدعومة من قبلها بقذائف "كراسنبول" المتطورة، وقد رُصِد أول استخدام لها في 21 من شهر مارس/آذار من العام الجاري، اذ استهدفت حينها مستشفى "المغارة" في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وتسببت باستشهاد ستة مدنيين وتعليق الخدمات الصحية في المستشفى، ليصار استخدامها من قبل قوات النظام بشكل مكثف بداية شهر يونيو/حزيران الفائت.

ما هي قذائف "كراسنوبول"؟

مقذوفات "Krasnopol" هي قذائف مدفعية ثقيلة روسية الصنع من عيار 152ملم شديدة الإنفجار، مزودة بنظام توجيه عبر "الليزر"، وبحسب مواقع متخصصة في عرض قدرات الأسلحة الروسية، فقد بدأ إنتاجها في العام 1986 وخضعت لعدة عمليات تطوير كان آخرها في العام 2013 لتكون قادرة على تحقيق دقة عالية في استهداف العربات المدرعة والتحصينات العسكرية والأهداف الأرضية، بكلفة إجمالية بلغت 35 ألف دولار أمريكي لكل قذيفة.

آلية عملها

يبلغ مدى القذيفة نحو 20 كم، ويوجد إصدار آخر يبلغ مداه 31 كم، يتم إطلاقها من مدافع الميدان أو مدافع محمولة على عربات، ويتم توجييها عبر منصة أرضية أو جوية تطلق إشعاع ليزر تجاه الهدف، وتعمل أجهزة التتبع الموجودة في الرأس الحربي للقذيفة على ملاحقة الإشعاع واستهدافه.

وتم استخدامها في سوريا بتوجيه ليزر عبر منصة تعيين جوية حيث تقوم طائرات "أورلان" المسيرة، روسية الصنع، بالتحليق لعدة ساعات ورصد حتى 10 أهداف، وقصفها من المعسكرات الأرضية، إذ تعمل الطائرات على تصوير الموقع المستهدف والبث المباشر للمعسكرات الأرضية، لتكرار القصف في حال فشلت في تحقيق إصابة مباشرة.

استعراض القدرات

استخدمت وزارة الدفاع الروسية الأراضي السورية كحقل تجارب واقعي لتدريب جيوشها واستعراض قدرات أسلحتها، ذلك بحسب تصريح لوزير الدفاع الروسي قال فيه أنه قوات بلاده جرّبت 316 سلاحاً في سوريا حتى مارس/آذار من العام 2019 فقط، وفي كل مرة تقرم بتطوير أو تعديل سلاح أو ذخائر تعاود روسيا تجربتها في الميدان السوري وإعداد لقطات مرئية عن الأسلحة التي يتم تطويرها أو تجريبها في كل مرة وبثها عبر وسائل إعلام روسية ومواقع أخرى متخصصة بأخبار القدرات العسكرية لجيوش الدول المصدرة للأسلحة، بهدف الترويج والدعاية.

الفرق عن سابقاتها

في شهر حزيران الفائت، استشهد في محافظة إدلب وحدها نحو 36 مدنياً جراء قصف مدفعي بقذائف كراسنبول من قبل معسكرات قوات النظام والميليشيات المدعومة من قبل روسيا، واستشهد 18 مدنيا منهم طبيب وعاملون طبيون جراء هجمة صاروخية يرجح أنها بذات القذائف، استهدفت مشفى الشفاء وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

واستشهد يوم السبت الثالث من يوليو/تموز الجاري ثمانية مدنيين في مدينة أريحا وقرى جبل الزاوية، جراء هجمة مماثلة استخدمت فيها قذائف كراسنبول بتوجيه من طائرت الإستطلاع الروسية، التي تحلق على مدار الساعة في أجواء المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

إضافة لتدمير محطة مياه، ومركز شرطة، ومدرسة ومركزي دفاع مدني ومستشفيان، والعديد من النقاط الطبية وأهداف وعربات متحركة، تلك الإحصائية كلها بأقل من 130 قذيفة فقط، على عكس الذخائر التقليدية التي تحتاج لكثافة نارية وراجمات صواريخ لإصابة هدف ما، الأمر الذي يضع حياة المدنيين والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية التي تقع على مسافة تقل عن 30 كم من خطوط التماس تحت رحمة هذه النيران.

وعلى الرغم من سريان اتفاقية وقف الأعمال القتالية المعروفة باتفاق الخامس من آذار، الذي صادقت عليها روسيا وتركيا، إلا أنّ القوات الروسية تقصف بشكل متكرر المناطق المحررة، عبر قذائف المدفعية والصواريخ، والطائرات الحربية والمسيرة، ترد عليه القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب وفصائل المعارضة السورية بشكل محدود.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//