بالفيديو.. كيف تحولت سوريا إلى عاصمة "الكبتاغون" في العالم؟ - It's Over 9000!

بالفيديو.. كيف تحولت سوريا إلى عاصمة "الكبتاغون" في العالم؟

بلدي نيوز - (محمد خضير)

أنتج فريق عمل بلدي نيوز مادة فيلمية استقصائية تلخص كل ما يتعلق بتجارة الكبتاغون في سوريا، التجارة التي تدر مليارات الدولارات سنويا على عائلة الأسد، والمصانع التي تنتج هذه المادة وطرق التهريب المتبعة والشحنات التي ضبطت خلال السنتين الماضيتين في بلدان عدة.

كيف حوّل الأسد وحزب الله سوريا إلى مزرعة للكبتاغون ومركزا لتهريبها إلى دول العالم؟

حقائق تتكشف يوما بعد آخر حول تورط النظام السوري في تجارة المخدرات وتصديرها إلى أماكن متفرقة في العالم.

ازدهرت تجارة المخدرات في سوريا عبر مجرمين لهم صلات بأسرة بشار الأسد، وسط تزايد عدد شحنات الكبتاغون التي ضبطت قادمة من اللاذقية في الموانئ الليبية والإيطالية واليونانية والرومانية.

السفينة (نوكا)

في نهاية عام 2018 ضبطت فرق خفر السواحل اليونانية، شحنة مخدرات كبيرة تقدر قيمتها بـ100 مليون يورو، على متن "السفينة نوكا" أثناء مرورها بجزيرة كريت، واعتقلت طاقمها المكون من 11 شخصا.

عقب فحص الوثائق المتعلقة بالسفينة في المحاكم اليونانية والإيطالية والليبية وبيانات تسجيل الشركة، وبيانات تتبع السفن، تم التوصل إلى شبكة من المجرمين السوريين والشركات الوهمية في بريطانيا، المرتبطة بالسفينة.

العديد من المسارات في الوثائق تقود إلى ميناء اللاذقية السوري الذي يخضع لرقابة مشددة من قبل النظام، وتهيمن عليه "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.

الوثائق كشفت أن مالك السفينة هو السوري طاهر كيالي، المقيم في اللاذقية. أدين عام 2015 بسرقة وتهريب يخوت فاخرة في إيطاليا، ليعود بعدها مع عائلته إلى سوريا.

يرتبط الكيالي بعلاقات وطيدة مع مضر الأسد ابن عم بشار الأسد الذي تسيطر شركته على مرسى ومجمع سياحي في اللاذقية.

مصادر تؤكد أن سامر كمال الأسد عم الرئيس السوري، يملك هو الآخر أحد مصانع الكبتاغون في قرية البيضا جنوبي اللاذقية، متخفيا تحت ستار مصنع لمواد التعبئة والتغليف، ويتولى عملية النقل رجل الأعمال السوري عبد اللطيف حميد، الذي افتتح مصنعا للورق في حلب

دريد الأسد ابن عم بشار اعترف أن هذا المصنع يستخدم في تهريب المخدرات

إحصائيات وأرقام

أكثر من 15 طنا في إيطاليا وقبلها 30 مليون حبة في اليونان، وملايين أخرى ضبطتها السلطات الأمنية في مصر والسعودية والأردن وغيرها من الدول، التي باتت وجهة "الكبتاغون السوري".

في تموز من عام 2020، اعترض مسؤولو الموانئ الإيطالية شحنة مخدرات بقيمة 1.1 مليار دولار قادمة من سوريا، وهي الأكبر على مستوى العالم.

في شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2020، أحبطت مصر ثلاث محاولات تهريب لمادة الكبتاغون، قادمة من ميناء اللاذقية السوري، قدرت قيمتها قرابة ملياري جنيه.

في شهر أيار من 2021، أعلنت تركيا عن ضبط أكبر شحنة مخدرات في تاريخها قادمة من سوريا، تبلغ قيمتها (313 مليون ليرة تركية).

منذ بداية عام 2021، أحبط الأردن عشرات محاولات تهريب المخدرات من سوريا أكبرها ضبط أكثر من مليون وثلاثمئة ألف حبة كبتاغون في شهر أيار.

خلال العامين الماضيين، أحبطت السعودية أكثر 15 شحنة كبتاغون، تقول مصادر إن جميع الشحنات كان مصدرها سوريا أو عبر الحدود اللبنانية لعل أبرزها عملية المخدرات.

شريان مالي

يعتمد نظام الأسد اليوم على المخدرات كشريان حياة مالي، وتحول خلال السنوات العشر الأخيرة إلى واحدة من شركات المخدرات الرائدة في العالم.

وتحت عنوان "الاقتصاد السوري في حالة حرب.. الكبتاغون والحشيش ودولة المخدرات السورية".

يكشف "مركز التحليل والبحوث العملياتية" COAR، أنه "في عام 2020، وصلت قيمة صادرات سوريا السوقية من الكبتاغون إلى ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار، وهو ما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي، وتستخدم هذه العائدات لتغطية نفقات الحرب ودعم الاقتصاد المنهار.

يكشف "مركز التحليل والبحوث العملياتية" COAR، أنه "في عام 2020، وصلت قيمة صادرات سوريا السوقية من الكبتاغون إلى ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار، وهو ما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي، وتستخدم هذه العائدات لتغطية نفقات الحرب ودعم الاقتصاد المنهار.

مصانع وطرق تهريب

تشير التقارير الاستقصائية السورية إلى أن ما لا يقل عن 15 مصنعا كبيرا تنتج الكبتاغون إلى جانب أدوية صناعية أخرى، تقع تحت سيطرة النظام السوري.

تقع هذه المصانع بشكل أساسي على طول طريق دمشق - حمص وفي مناطق صناعية أخرى. إضافة إلى وجود مواقع إنتاج رئيسية في محافظة حمص، والمناطق الممتدة على الحدود السورية اللبنانية بين القصير وبعلبك، وفي منطقة باسا المهملة خارج مدينة اللاذقية.

تتوزع حمايتها على كل من الفرقة الرابعة، والمخابرات الجوية، والحرس الجمهوري، والمخابرات العسكرية الفرع 215)، والميليشيات المحلية وشركات الأمن الخاصة (الدفاع الوطني، وصقور الصحراء، وكتائب البعث، وسرايا العرين)، والجماعات المسلحة الأجنبية كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ومجموعة فاغنر.

ومن أبرز رواد الأعمال في مجال المخدرات في سوريا شخصيات من الدائرة المقربة من رأس النظام، أبرزهم ماهر الأسد ووسيم بديع الأسد ومحمد شاليش وسامر الأسد

يلجأ النظام إلى تهريب المخدرات عبر عدة طرق في سوريا برا وبحرا، وجواً عبر مطار بيروت، إلى دول العالم.

ففي المنطقة الجنوبية بدرعا والسويداء تنشط طرق التهريب عبر المناطق الصحراوية النائية المتاخمة للأردن بهدف الوصول إلى الخليج العربي عبر المملكة العربية السعودية، تحت إشراف ميليشيا حزب الله اللبناني

ومن ميناءي اللاذقية وطرطوس، تنشط عمليات تهريب المخدرات عبر البحر باتجاه أوروبا ودول العالم، بإشراف ماهر وسامر الأسد.

ومن دير الزور شرق سوريا، تهرّب شحنات المخدرات بإشراف الحرس الثوري الإيراني باتجاه العراق ومنه إلى الخليج العربي.


مقالات ذات صلة

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

حكومة النظام النظام تعتزم رفع الاتصالات في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا

النظام يعمم على فروعه الامنية قوائم باسماء عشرات المطلوبين من السويداء

النظام يبيع اهالي السويداء وعودا بتأمين الماء والكهرباء

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"