بلدي نيوز
توفي العامل المصري في "مسرح الحمراء" بدمشق "محمد متولي"، أمس الجمعة في مصر، والذي كان يقيم في دمشق منذ ثمانينات القرن الماضي، ووصف بأنه أحد أعمدة "مسرح الحمراء".
ويلقب "متولي" بـ"أبو أنس"، وكان يقف عند مدخل المسرح يستقبل الجمهور بابتسامة عريضة مع اللهجة المصرية بقوله "تفضلوا أهلا وسهلا".
وستقيم مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة النظام مجلس عزاء لروح المرحوم يوم غد الأحد.
الجدير بالذكر، أن مسرح الحمراء يقع في شارع الصالحية وسط العاصمة دمشق، وهو أحد المسارح العريقة القديمة، عرضت على خشبته العديد من المسرحيات الهامة متنوعة تاريخية واجتماعية وكوميدية.
وحتى استلام نظام الأسد بقي المسرح السوري قيد التقدم والتطور البطيء نتيجة للتغيرات السياسية والتحولات الاجتماعية التي فرضت نفسها على سوريا حتى ظهرت مسرحيات تحاكي العقل السياسي والتقدمي النقدي، إلى جانب محافظتها على النقد الاجتماعي المخفي دون المساس بكبرى المسائل الجدلية في المجتمع السوري المتمثلة بالعرف أو الدين.
وكان سعد الله ونّوس، والشاعر محمد الماغوط والكاتب ممدوح عدوان من أوائل من كان لهم دور في صناعة تغيير المسرح نتيجة للشعور المرير الذي خلفته هزيمة حزيران عام 1967 إذ أصبح الأداء المسرحي مكتوبًا ومنظمًا أكثر مما كان عليه ارتجالي وعفوي في الماضي والذي تجلى بوضوح في مسرحية "حفلة سمر من أجل حزيران" التي طغت عليها تعرية الأنظمة الفاسدة وحقيقة تغييب الشعب عن واقعهم الرديء.