الثوار يصدون هجوم النظام في حلب والأخير يرتكب مجزرة في ديرالزور

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت طائرات النظام الحربية والمروحية قصفها أحياء مدينة حلب وريفها، يوم السبت، وسط محاولات جديدة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم على جبهات بني زيد والملاح والخالدية، فيما حرر الثوار قرية الرميلة بريف حماة الجنوبي، بعد شنهم هجوما مباغتا على مواقع قوات النظام.
ففي حلب، استشهد مدني، وأصيب آخرون بجروح خطيرة بينها حالات بتر بقصف للطائرات الحربية الروسية استهدف بلدة اورم الكبرى بريف حلب الغربي بالقنابل العنقودية، بالتزامن مع قصف بلدات بابيص وياقد العدس ومعارة الارتيق بالصواريخ الفراغية خلفت أضرارا مادية كبيرة.
كما استشهد طفل وأصيب آخرون بجروح خطيرة بقصف للطائرات الحربية الروسية بالقنابل العنقودية على حي الميسر، كما تعرضت منطقة جسر الحج لقصف مماثل أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي الهلك أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين.
وفي الريف الشمالي، قصفت الطائرات الحربية الروسية بلدات كفر حمرة وحيان وعندان ومنطقة الملاح والكاستيلو وتل مصيبين بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية والمدفعية وراجمات الصواريخ مخلفة عددا من الجرحى وأضرارا مادية كبيرة في المباني السكنية.
على الصعيد العسكري، يحاول النظام مباغتة الثوار وقطع طريق إمدادهم المتبقي لمدينة حلب منذ بدأ خطته لحصار المدينة، ففي الأسبوعين الأخيرين حاول النظام التقدم من جبهتي الملاح وحندرات، مدعوماً بغطاء جوي مع قصف عنيف، ولكن كان الثوار متيقظين وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن متنفس حلب الوحيد، فكل معركة تجري يتكبد فيها النظام والميليشيات الإيرانية خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
رائد الشيخ مدير المكتب الاعلامي للفرقة 16 تحدث لبلدي نيوز عن مجريات المعركة، وقال "لم يتعلم النظام وميليشياته ولم ينسوا الضربات الموجعة والخسائر التي تلقوها، فعاودوا الهجوم اليوم فجراً، في محاولة جديدة لرفع الروح المعنوية لعناصره الذين يسري بينهم التذمر والاحباط والخوف، محاولاً أن يتقدم من المحاور الجنوبية للكاستيلو، فبعد تمهيد عنيف لمدة ثلاثة أيام على حي بني زيد بمختلف أنواع الذخائر، من قنابل الطائرات وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بدأ النظام وميليشياته هجومهم على أحياء الليرمون والخالدية والسبيل والاشرفية، ومساكن السبيل في الساعة الخامسة فجر اليوم".
وأضاف "لكن الهجوم الذي شنه النظام وميليشيات إيران هزموا فيه كالعادة، فقد نصبت الفرقة 16، وهي الفصيل الذي يرابط في المحاور التي حاول النظام التقدم فيها كميناً للقوات المتقدمة، ولم تشتبك الفرقة 16 مع القوات المتقدمة مباشرة، بل أخلت نقاطها لإيهام النظام بأن الثوار هربوا مع بداية تقدمه، تحت القصف العنيف، وعندما تقدم الجيش تعرض للتطويق، وجرت اشتباكات معه لأكثر من خمس ساعات متواصلة، قتل خلالها أكثر من 50 عنصراً للنظام والميليشيات الإيرانية".
وعلى جبهتي جميعة الزهراء والليرمون، تصدت كتائب الثوار، بعد منتصف ليل أمس الجمعة، لمحاولة قوات النظام التقدم على جبهات (جمعية الزهراء والليرمون وبني زيد) غربي مدينة حلب، وقتل في الاشتباكات عدد من عناصر النظام وقعوا في كمين للثوار بالمنقطة، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في جمعية الزهراء بهدف التغطية على محاولة تقدمها.
واستعاد الثوار النقاط التي خسروها في حي الخالدية بحلب لصالح قوات النظام، اليوم السبت، بعد تقدم الأخيرة في الحي إثر قصف جوي ومدفعي عنيف.
كما دارات اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محوري الملاح ومخيم حندرات شمال حلب، فجر اليوم، وتعرضت المنطقة لعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي فضلا عن القصف المدفعي والصاروخي، بهدف تغطية محاولة قوات النظام التقدم بالمنطقة من أجل الوصول إلى طريق الكاستيلو شمال حلب.
وفي ريف حلب الجنوبي، قتل عنصران وجرح آخرون من الميلشيات الإيرانية بكمين للثوار على جبهة سد شغيدلة، فيما قصف الطيران المروحي قرية حوير العيس ببرميل متفجر اقتصرت أضراره على الماديات.
وكانت تعرضت أحياء مدينة حلب، فجر السبت، لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، في محاولة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها التقدم باتجاه منطقة الملاح وحي بني زيد وجمعية الزهراء، لقطع طريق الكاستيلو.
وقصفت طائرات النظام وروسيا عدة أحياء ومناطق داخل مدينة حلب وريفها، بمئات الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية ومئات القذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وطال القصف كلا من حي بني زيد وجمعية الزهراء بحلب، كما طال القصف وبشكل عنيف طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح شمالي حلب.
وفي ريف حلب الشمالي، شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية على كل من حيان وحريتان وكفر حمرة.
وقال القائد العام لحركة نور الدين الزنكي "صمدنا في حلب وسنزيد الصمود، ودماؤنا ستكسر مشروعكم بدءاً من الضاحية وانتهاءً بطهران".
وفي منبج بريف حلب الشرقي، استشهد 12 مدنيا بينهم 6 أطفال، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، بانفجار ألغام على الأطراف الشمالية والشرقية من المدينة التي تحاول ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها.
وفي إدلب، استشهد ستة مدنيين، وجرح آخرون، بقصف الطيران الحربي على بلدة كراتين بريف إدلب الشمالي.
كما وفي التفاصيل، استهدف الطيران الحربي التابع لقوات النظام بالصواريخ منازل المدنيين في بلدة كراتين شمالي مدينة سراقب، ما تسبب باستشهاد 6 مدنيين وجرح آخرين كحصيلة أولية، وتهدم عدة منازل فوق رؤوس ساكنيها حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض ونقلهم للمشافي الطبية.
كما استشهد مدنيان، وجرح آخرون، اليوم السبت، بقصف لطائرات النظام الحربية بالقنابل العنقودية على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت الطائرات الحربية محيط قرية كبينة بجبل الأكراد، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف القرية.
وفي حماة، حرر الثوار قرية الرملية على ضفاف نهر العاصي بريف حماة الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام.
وقال مصدر ميداني لبلدي نيوز، إن الثوار باغتوا قوات النظام المتمركزة في قرية الرملية، وشنوا هجوماً مفاجئاً على المنطقة، وحرروا القرية، وتمكنوا من قتل وجرح العشرات من قوات النظام في الاشتباكات بين الطرفين، نقلوا إلى مشافي مدينة السلمية، كما اغتنم الثوار كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر.
بدوره، ردّ النظام بقصف المنطقة بالطيران الحربي والمروحي في محاولة لإفشال هجوم الثوار، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في جبل البحوث العلمية وكتيبة الدبابات في زور السوس قريتي رملية والقنطرة.
يشار إلى أن قرية الرملية تشرف على كتيبة الدبابات في زور السوس ونقاط ومقرات النظام في بلدتي تلدرة والكافات، وكان النظام سيطر على القرية مع بداية العدوان الروسي صيف العام الماضي.
كما استشهد مدنيان، وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر قصف صاروخي من قوات النظام لأطراف قرية الزكاة بريف حماة الشمالي.
واستهدفت قوات النظام المتمركزة في حاجز الشيخ حداد، مجموعة من الفلاحين العاملين بالأراضي الزراعية على أطراف قرية الزكاة، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين.
وفي حمص، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، بقصف جوي طال المنازل السكنية في مدينة الرستن ليلاً خلفت أضرارا مادية كبيرة في المباني السكنية، في حيت تعرضت مدينة الحولة لقصف مدفعي استهدف منازل المدنيين دون تسجيل أي إصابات.
وفي الريف الشرقي، شن عناصر تنظيم "الدولة" هجوما مباغتا استهدف مواقع قوات النظام في منطقة حويسيس وتل الصوان التابعة لمنطقة جب الجراح، دارت على اثرها اشتباكات بين الطرفين قتل خلالها أكثر من 30 عنصراً، وسيطر التنظيم على أسلحة وذخائر بينها دبابتان و3 مدافع من عيار 23 بينما تراجعت قوات الأسد بشكل كامل من المنطقة لتغدوا تحت سيطرة التنظيم بشكل كامل.
وفي ريف دمشق، سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على بلدة البحارية في الغوطة الشرقية بعد معارك مع فصائل الثوار، في حين تمكن الثوار من استعادة السيطرة على "نقاط المداجن" و"كتلة المنازل" بعد معارك عنيفة بين الطرفين قتل فيها أكثر من 8 عناصر لقوات النظام بينهم ضابط.
كما تعرضت بلدات النشابية وحزرما ومدينة دوما لقصف جوي من الطيران الحربي بالصواريخ، إضافة لإلقاء منشورات ورقية تدعو الثوار لترك السلاح، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي طال المنطقة.
وفي الريف الغربي، ألقى الطيران المروحي أكثر من 38 برميلا متفجرا على مدينة داريا، بالتزامن مع استهداف المنطقة بصواريخ ارض-أرض، رافق ذلك اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على الجبهة الغربية من المدينة في محاولة تقدم من قبل قوات النظام، حيث تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من العناصر المهاجمة، كما تمكنوا من إصابة قائد مجموعة الاقتحام وقتل عنصرين لقوات النظام على الجبهة الجنوبية الغربية من المدينة.
وفي منطقة الضمير، دخلت قافلة مساعدات إغاثية برفقة وفد من الأمم المتحدة تضم قرابة 32 سيارة، استجابة للعوائل العالقة بمنطقة البادية على طريق دمشق-بغداد الدولي بسبب منعهم من قبل النظام لدخول المدينة، بالإضافة لزيارة عدد من مراكز الإيواء لتفقد أحوالهم.
وفي درعا، استشهد أربعة مزارعين من بلدة تسيل بالريف الغربي لدرعا، يوم أمس الجمعة، جراء انفجار ألغام يعتقد أن تنظيم "الدولة" زرعها غرب بلدة تسيل، في السهول والطرق الزراعية الواصلة بين بلدة تسيل وعين ذكر، وبقي مصير المزارعين الأربعة مجهولاً يوم أمس إثر فقدانهم بعد سماع صوت الانفجارات، مع وجود أمل لدى أهاليهم بأن يكونوا معتقلين لدى التنظيم، إلا أن التنظيم وعبر وساطات محلية نفى وجودهم لديه، وبعد مضي يوم كامل على فقدانهم تأكد مقتلهم، بعد العثور على السيارات التي كانت تقلهم محترقة نتيجة انفجار الألغام بها.
وفي السويداء، شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ على تل الأشهب في بادية السويداء دون تسجيل أي إصابات.
وفي القنيطرة، شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط دون تسجيل أي إصابات.
شرقاً في دير الزور، ارتفع عدد شهداء مجزرة القورية بريف ديرالزور إلى 70 مدنيا، بعد تعرض البلدة، اليوم السبت، لقصف بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية من قبل طيران النظام الحربي.
وأكد مصدر محلي لبلدي نيوز، أنه لا يزال هناك أشلاء لكثير من الضحايا تحت الركام، حيث قضت عائلات بأكملها جلهم نساء وأطفال في هذه المجزرة، -التي تعد من أكبر المجازر في دير الزور- إثر استهداف الطيران الحربي مسجد الإيمان ومحطة محروقات، وسط البلدة بخمس غارات متتالية.
وفي الحسكة، تظاهر عشرات المواطنين، مساء الجمعة، في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، تنديداً بممارسات "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي وأذرعه العسكرية.
وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة المجلس الوطني الكردي، ورفعت لافتات تندد بالاعتقالات التي شنها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي، بحق معارضين أكراد لسياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.