مؤشرات على عودة الحراك إلى الجبهة الجنوبية - It's Over 9000!

مؤشرات على عودة الحراك إلى الجبهة الجنوبية

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)

تواردت أنباء سربها جنود للنظام من داخل القطع العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، عن إلغاء كافة الإجازات خلال الفترة المقبلة، من دون تحديد الأسباب، ما رأى فيه البعض احتمالاً لتجهيز حملة عسكرية متوقعة تستهدف إحدى جبهات محافظة درعا.

يأتي هذا التطور بعد أشهر من الهدوء على جبهات التماس مع قوات النظام في الجنوب السوري، والتي شهدت ركوداً كبيراً بعد بدء سريان الهدنة في سوريا، والتي نالت منها محافظة درعا حصة الأسد، إذ لم تفتح أي معركة من قبل الفصائل المسلحة المعارضة  في الجنوب منذ إعلان هذه الهدنة، حيث سبقها محاولة تقدم الجيش النظامي باتجاه جمرك درعا القديم، بهدف إعادة فتحه مع الأردن، ولكنها باءت بالفشل، هذا بالإضافة إلى تمكن قوات النظام مدعومة بالميليشيات الشيعية من استعادة السيطرة على بلدة عتمان والشيخ مسكين في الريف الغربي.

وبالمقابل حذرت صفحات إعلامية موالية للنظام من حملة عسكرية للثوار لفتح معركة باتجاه مطار الثعلة بالريف الشرقي، أطلقوا عليها اسم "فتح الجنوب"، وعلى ما يبدو فإن الأحداث على الأرض من منع الإجازات والتحركات العسكرية التي شهدتها الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين وترويج صفحات النظام لمعركة للثوار، يدل على قرب تحرك عسكري في المنطقة الجنوبية بغض النظر عن الجهة التي ستبدأ به.

محمد الرفاعي الناطق الإعلامي باسم جيش اليرموك تحدث لبلدي نيوز قائلاً: "بالنسبة لنا لا يعد إيقاف الإجازات مؤشراً قوياً على فتح أعمال عسكرية في المنطقة، كما أننا نعتمد بالدرجة الأولى في مصادرنا العسكرية على مجموعات الرصد المرابطة على نقاط الاشتباك الأولى مع القوات النظامية، والتي تقوم بمتابعة التحركات العسكرية، ورصد عمليات التحصين أو الإمداد والتعزيز والاستنفار التي تجري في تلك النقاط العسكرية، وعليه فإننا لا نستطيع الجزم بعزم النظام على شن حملة عسكرية على درعا قبل أن نشهد تحركات ميدانية غير اعتيادية في نقاطه العسكرية".

وحول مدى جاهزية الثوار للتصدي لأي تحرك، أضاف الرفاعي "الفصائل العسكرية التي ترابط على كافة خطوط الاشتباك مع القوات النظامية في مختلف مناطق المحافظة، تملك خططاً سريعة للتصدي لأي هجوم متوقع من قبل القوات النظامية على مناطقهم، علما أن نقاط الرباط ثابتة ويتم تعزيزها كل حين".

وأشار إلى أن  "محاولات تقدم قوات النظام انطلاقاً من القطاعات التي يسيطر عليها لم تتوقف أبداً طيلة فترة الهدنة، ولكنها دائما كانت تُواجه من قبل فصائل الجيش الحر المرابطة على الجبهات وخطوط التماس مع قوات النظام".

ونفى الرفاعي الأنباء التي تتداولها المواقع الموالية للنظام عن هجوم مرتقب للثوار على مطار الثعلة قائلاً: "أما بالنسبة لما ذكر عن عمل في محيط مطار الثعلة فهذه الأخبار منفية بشكل قطعي في هذه الأثناء، وإنما يحصل هو عمليات صد ورد لاعتداءات وانتهاكات قوات النظام".

فيما تحدث مراقبون عن عدم إمكانية بقاء الوضع على حاله في المنطقة الجنوبية، وقرب حدوث تغيير فيها، وخاصة في ظل انشغال الثوار في معارك شبه مستمرة مع فصائل تتبع لتنظيم "الدولة" بالريف الغربي في حوض اليرموك، وهدوء على جبهات النظام منذ حوالي ستة أشهر.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//