بلدي نيوز
يعتزم الرئيس الأبخازي، أصلان بزانيا، زيارة العاصمة السورية "دمشق" اليوم الأحد، للقاء رأس النظام السوري "بشار الأسد"، في إطار زيارة رسمية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية نقلاً مصادرها الدبلوماسية، أن "الرئيس الأبخازي سيصل دمشق مساء اليوم الأحد 16 ايار/مايو على رأس وفد كبير في زيارة تستمر لعدة أيام".
وكانت افتتحت جمهورية "أبخازيا" سفارة لها في دمشق، خلال زيارة وفد أبخازي إلى دمشق، برئاسة مدير مكتب رئيس الجمهورية "ألخاس كفيتسينيا ألكسيفيتش".
واتفقت وقتها دمشق وأبخازيا على تعزيز "التنسيق السياسي"، بما يسهم في دعم قضايا الطرفين ومواجهة الدول التي تستهدف شعبيهما، كما وقعتا اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لمواطني الجانبين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة.
وأفاد بيان رئاسي للنظام وقتها، بأن الوفد الأبخازي اجتمع مع بشار الأسد في دمشق، وحضر الاجتماع نائب وزير الدفاع الأبخازي وسفير أبخازيا في دمشق؛ فيما حضر من جانب النظام وليد المعلم قبيل وفاته وبثينة شعبان.
وكان النظام وأبخازيا قد وقعتا اتفاقية تعاون وصداقة في 2018 خلال زيارة رسمية قام بها وفد أبخازي إلى دمشق كما تم توقيع اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي.
وجاء اعتراف دمشق باستقلال أبخازيا وأوسيتيا وسط انتقادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ليثير استياء جورجيا التي اعتبرته مجاملة لموسكو عبر اعتراف باستقلال أراضٍ محتلة؛ فأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، مشيرة إلى أن الاعتراف يعد انتهاكاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي رفضت بغالبية ساحقة قرار انفصال الإقليمين.
تقع أبخازيا على الساحل الشرقي للبحر الأسود، وتعد منطقة نزاع منذ أعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1991. وأعرب الأسد خلال اجتماعه مع الوفد الأبخازي، عن ارتياحه لافتتاح سفارة لجمهورية أبخازيا في دمشق، معتبراً أن من شأن هذه الخطوة أن تعطي زخماً كبيراً للعمل المشترك واستكشاف آفاق تعاون جديدة.
ويندرج تعزيز دمشق لعلاقاتها مع أبخازيا في إطار تعزيز علاقاتها مع أقاليم مناطق أورآسيا المدعومة من روسيا، وهو توجه بدأ بالاعتراف بقرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم 2016 واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من روسيا، رغم استياء أوكرانيا والغرب وتخفيض كييف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وإغلاق السفارة السورية في العاصمة الأوكرانية. واعتبر سياسيون روس أن الاعتراف السوري مهم لموسكو، لأنه «للمرة الأولى في التاريخ الحديث، يدعم أحد الحلفاء موقف روسيا بشأن قضية لا تدخل في نطاق اهتماماته الخاصة.