النزوح وفراق الأحبة يسرقان بهجة العيد عن مخيمات إدلب - It's Over 9000!

النزوح وفراق الأحبة يسرقان بهجة العيد عن مخيمات إدلب

بلدي نيوز - إدلب (خاص) 

يحل عيد الفطر على آلاف النازحين السوريين في المخيمات قرب الحدود مع تركيا كغيره من أيام السنة، فلا تبدو مظاهر العيد في ظل غلاء المعيشة وآلام النزوح وفراق الأهل.

وفرض الواقع نفسه على أهالي المخيمات، حيث تقتصر أجواء العيد على أداء الصلاة وزيارات لمن تبقى من الأهل، حيث تشتت أفراد الأسرة الواحدة بين المخيمات ودول اللجوء في تركيا وأوروبا.

وغابت بهجة العيد عن العوائل السورية شمال غرب سوريا، بسبب ظروف الحرب القاسية التي فرضت تهجيرهم من قراهم ومدنهم، في وقت خسرت عائلات أرباب أسرهم وأولادهم. 

وفي الليلة الأخيرة من شهر رمضان التي يفترض أن يستقبل الأهالي بعدها عيد الفطر ببهجة وفرحة، وتحضير الحلويات لاستقبال الأقارب وشراء الملابس الجديدة، غابت تلك الأجواء عن بعض العوائل في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب، إن حادث سير لسيارة مدنية وقع على طريق محمبل- جسر الشغور بعد منتصف ليلة أمس الماضية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سيدة بجروح بليغة.

وأضاف، أن طفلة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما فارقت الحياة أيضا ظهر يوم أمس متأثرة بطلق ناري أصيبت به أثناء عبثها بمسدس والدها في ريف إدلب الشمالي.

وكانت عائلة الطفلة قد أكملت التجهيزات لاستقبال عيد الفطر السعيد من شراء ملابس وحلويات، إلا أن موتها سلب منهم هذه الفرحة وحول منزلهم من بيت يستقبل المهنئين إلى منزل يستقل التعازي. 

كما أن حادث السير آنف الذكر تسبب أيضا بسلب تلك الفرحة عن وجوه أفراد عائلتين جمعتهم الصدفة في رحلة سفر من بلدة إلى بلدة غرب مدينة إدلب ليلة أمس.

ولم تكن الحادثتين آنفتي الذكر هما الوحيدتان التي سلبت فرحة وطقوس العيد من على وجوه مئات العوائل السورية بل ألقت حملات التهجير القسرية التي نفذتها قوات النظام السوري بالتعاون مع روسيا وإيران بحق السوريين من مدنهم وقراهم إلى مخيمات الشمال السوري بظلالها على آلاف العائلات. 

يقول "حميد أمين" وهو نازح من ريف حلب الجنوبي، إنه رابع عيد يقضيه في المخيم ولم يختلف اليوم عن باقي أيام وفقة العيد، مشيرا إلى أن العيد هو بفرحة جمعة الأهل والجيران وزيارة قبور الشهداء والأموات في قريته وهو الأمر الذي يغيب اليوم.

ويضيف "أمين" لبلدي نيوز: "عيد أهالي المخيمات يكون بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي نزحوا منها جراء قصف النظام السوري وروسيا، وبذلك يتحقق العيد، أما عيد الفطر فيمر مثله كباقي الأيام". 

ويرتبط العيد بالأطفال وفرحتهم بالحلويات والعيديات والملابس الجديدة، وهو الأمر الذي لم يعد في منال رب الأسرة النازح في المخيمات، جراء غلاء المعيشة وفقدان لمة الأهل والأقارب.

الطفل "عمر حسون"  قال لبلدي نيوز، إنه يتمنى أن يعود إلى قريته في ريف إدلب كي يعيش أيام العيد، فهنا بالمخيم لا فرحة بالعيد ولا بهجة، مطالبا العالم بالرأفة بحال أطفال سوريا.

وحول أمنياته أشار "حسون" إلى أنه يحلم بعودة جميع الأطفال النازحين في المخيم إلى منازلهم ويتوقف القصف على المدن والبلدات في سوريا، كما يحلم باليوم الذي يخرج فيه مع أبيه إلى السوق لشراء ملابس العيد والحلويات كما كان في السابق في ريف حلب، وهو الأمر الذي يشتاق إليه اليوم.

ورغم الحزن الذي يطغى على المشهد في مخيمات النازحين، لا تزال ابتسامات الأطفال في المخيم تبشر بمستقبل مشرق بالأيام وربما السنين القادمة في سوريا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//