بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أوضح رئيس محكمة دار العدل بحوران، الشيخ عصمت العبسي، أن المطلب الأساسي لبيان "فزعة حوران" هو إعادة جذوة الثورة وروحها إلى حوران مهد الثورة ودرعها، كاشفا أن ثوار درعا سيشعلون الجبهات مجددا خلال الأيام القادمة ضد قوات النظام.
وقال العبسي في حديث لبلدي نيوز "البعض يظن بأن البيان تحامل على درعا، ونحن نقول على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وعلى قدر الكرام تكون المكارم، فمن كان قدره أن يكون في الصدارة لا يقبل منه أن يتأخر عنها".
وبالحديث عن جبهات النظام في درعا، قال العبسي "ربما هناك جبهات فاترة وجبهات كسلة، ولكن ذلك لا يقبل من درعا أبدا، فهي مهد الثورة ومنبعها، بالإضافة إلى أنها أول من تجرأ لكسر حاجز الخوف في سوريا".
واستطرد رئيس محكمة دار العدل في حوران، بالقول "وأعلم أن هناك جبهات لا تزال عاملة حية كجبهة المنشية وجبهة النعيمة ومثلث الموت بالريف الشمالي لمحافظة درعا، ولكن المطلوب من درعا كثير، فهي التي قدمت أسطورة للعالم في تحرير تل الحارة وتل الجابية وتل الجموع واللواء 52، فلا يقبل منها إلا أن تبقى في الصدارة".
أما بالنسبة لاستجابة الثوار وتوقعها من قبل الموقعين على البيان، فأوضح العبسي "بالنسبة لنا فنحن لو لم نكن نتوقع استجابة من الثوار في درعا، لما قدمنا هذا البيان، فنحن على يقين بأن هناك تحركات عسكرية للثوار في درعا خلال الفترة القادمة، وبصفتي على تواصل مع عدة قيادات ثورية في حوران، أؤكد على أن هناك الكثير من القيادات تتشوق إلى فتح معارك مع النظام، مع العلم أن الجبهات في الأساس لم تتوقف في درعا، فمعاركها مع الخوارج مستمرة والاستجابة قادمة بإذن الله".
وكانت أصدرت عدد من الجهات الثورية المدنية والعسكرية بالإضافة إلى عدد من نشطاء الثورة وعلماء الشام، بيانا طلبوا فيه الفزعة من أهل حوران، لتخفيف الضغط عن باقي المدن والمحافظات السورية التي تتعرض لحملة همجية من قبل قوات النظام والطيران الروسي والميليشيات الطائفية.
ووجه البيان نداءات إلى أهالي "الفزعة الأولى"، أهل حوران، وفصائلها وثوارها، وإلى الجيش الحر خاصة، بالفزعة لأهل سوريا والوقوف في وجه مخططات التقسيم في بلادنا وإعادة تأهيل نظام الأسد، والخطر الذي يداهم الثورة في داريا، ونجدتها في ظل الحشود الطائفية التي تحاول النيل من ثورتنا، وإثبات أن الثورة جسد واحد.
وجاء في البيان "إلى ثوار حوران مهد ثورتنا التي غيرت مسار التاريخ منذ انطلاقها.. ورسخت أول هتافات الحرية في ذاكرة السوريين وضمير الأحرار، وهم الذين علموا السوريين هتاف (الموت ولا المذلة)".
هذا وتمر ثورتنا بظروف خطيرة واستثنائية - على حد وصف البيان - والتي اجتمع عليها الحقد الطائفي وميليشاته ومرتزقته بالإضافة إلى طيران الحقد الروسي الذي لم يميز بين مستشفى ومركز للدفاع المدني ولا بين جبهة قتال، وتنظيم داعش الغدر ومشاريع الانفصال والتقسيم التي تهدد وحدة بلدنا سوريا لتقضم مناطق ثورتنا الغالية".
وأكد البيان على أن سياسة المجتمع الدولي التي تمارس ضغوطا على قوى الثورة والتي تهدف إلى إعادة تأهيل نظام الأسد المجرم، فقد عجز نظام الأسد عن النيل من الثورة السورية، ولكنه استغل غياب القرار الموحد الجامع لقوى الثورة الفاعلة على الأرض، ليستفرد بحشد مرتزقته على مناطق ثائرة على حساب مهادنة مناطق أخرى.