بلدي نيوز
كشف موقع "جي آر أي" المتخصص في مناقشة وتحليل المخاطر السياسية والاقتصادية العالمية، أن الميلشيات المسلحة في سوريا تسعى إلى إبقاء حالة الحرب وعدم الاستقرار في البلد، بغية الحفاظ على الأرباح التي تجنيها جراء الأوضاع السياسية غير المستقرة هناك.
ورأى الموقع أن الحرب في سوريا أدت إلى ظهور جهات فاعلة غير حكومية، اتخذ الكثير منها شكلا هجينا بعد أن جرى إضفاء طابع رسمي عليها من قبل النظام في سوريا، مما أهل عناصرها الحصول على أجور ورواتب من النظام بالإضافة إلى إيجاد سبل وموارد، بالإضافة إلى فرض إتاوات واقتراف عمليات سرقة ونهب بحق المدنيين.
ومنذ اندلاع الصراع الدامي في سوريا قبل عقد من الزمن، شهدت الاقتصادات غير الرسمية وغير المشروعة نموا كبيرا، بسبب تراجع سلطة الدولة عقب اعتماد النظام السوري على ميلشيات مسلحة في حربه ضد فصائل المعارضة.
وباتت تلك الميليشيات، بحسب موقع "جي آري أي"، تؤدي أدوارا مهمة في المشهد السياسي والواقع الاقتصادي، بعد أن أضحى من مصلحتها الحفاظ على العنف وعدم الاستقرار لتبرير وجودها انتشارها، طبقا للتقرير.
وأوضح خبراء للموقع أن ارتفاع معدلات البطالة وزيادة عسكرة الاقتصاد في سوريا جعل تشكيل تلك الميليشيات والانضمام إليها واستدامتها أحد الأدوات القليلة التي يمكن من خلالها جني الأرباح وتجميع الثروات وبناء مراكز نفوذ وقوة للمسيطرين عليها.