بلدي نيوز - (عمر يوسف)
"السوري عمرو ما بنام وجارو جوعان"، بهذه الكلمات حاولت زوجة رأس النظام السوري استعطاف ما قيل إنها جمعيات خيرية ومؤسسات إنسانية في مناطق سيطرة النظام، لجمع الأموال تحت مسمى دعم المحتاجين السوريين في مختلف المناطق، فيما يبدو أنها محاولات لإنقاذ اقتصاد النظام المنهار.
وذكرت صفحة "رئاسة الجمهورية" التي تنقل أخبار النظام، أن أسماء بحثت خلال اللقاء ما وصفتها "تنظيم جهود دعم ومساعدة الشرائح الأكثر احتياجاَ، وكيفية الاستفادة من عمل جميع المبادرات الخيرية والإنسانية، حتى تصل إلى مختلف المحتاجين في جميع المناطق السورية".
ودعت أسماء لإطلاق منصة وطنية إلكترونية لتكون هي صلة الوصل المباشرة والشفافة بين الجهات المانحة والمتبرعين من داخل وخارج سوريا من جانب، وبين المؤسسات والجمعيات المعنية بإيصال المساعدات وتنفيذ البرامج التنموية من الجانب الآخر.
ومؤخرا، بدأت أسماء تظهر كشخصية تقود حملات ضد رامي مخلوف بهدف جمع المال وتأمين مورد مالي لاستمرار زوجها في السلطة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن العقوبات استهدفت أسماء الأسد "لأنها أصبحت أحد أكثر المستفيدين من الحرب السورية".
وأكدت أن كل من يتعامل مع نظام الأسد سيكون عرضة لقيود السفر والعقوبات أيا كان موقعه في العالم، مشيرة إلى أن حملة الضغوط الاقتصادية والسياسية الأميركية على النظام السوري ستجري بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين.
وقالت الخارجية الأميركية إن قانون "قيصر" والعقوبات الأخرى لا تستهدف المساعدات الإنسانية ولا تزعزع الاستقرار في شمال شرقي سوريا.
ومنذ بدء "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" بات يضيق الخناق على النظام السوري أكثر من كل العقوبات السابقة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية خانقة، مع موجة غلاء غير مسبوقة في الأسواق، متأثرة بتدني الليرة، فيما يعزو النظام رفع الأسعار إلى الحصار والعقوبات الغربية، وسط وعود بخفض الأسعار ومراقبة الأسواق وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وبات مشهد الطوابير أمام الأفران والمؤسسات الاستهلاكية مشهدا اعتياديا في مناطق النظام، حيث أصبح الحصول على الخبز والمواد الغذائية المدعومة أشبه بالمستحيل.
