بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
أفاد نشطاء أن قوات سورية الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي- جرفت عشرات المنازل في عدد من القرى بريف الحسكة الجنوبي يوم الثلاثاء الفائت، بدعوى تسلل وشن تنظيم "الدولة" هجمات عليهم من هذه القرى.
وأكد مصدر خاص لبلدي نيوز، أن هذه القوات يرافقها عدد من الجرافات، اقتحمت قرى (السعدي والعزاوي) وغيرها، جنوبي بلدة الشدادي بنحو 15 كم، وجرفت عدداً كبيراً من المنازل، حيث بات أهلها مشردين، وسط محاولات يائسة لمنع هذه القوات من تجريف منازلهم.
وأشار الناشط (مضر الأسعد) إلى أنه منذ دخول قسد منطقة جنوب الحسكة بحجة محاربة التنظيم، أقدمت على اتخاذ إجراءات وحشية وإرهابية بحق أهالي سكان البلدات والقرى وهم عرب 100%".
واتهم الناشط في حديث لبلدي نيوز، "هذه القوات بالقتل العشوائي والاعتقالات على الكنية"، مضيفا أنه كل من كان مطلوباً للنظام قبل دخول التنظيم، أصبح ملاحقاً وخاصة الذين انشقوا عن جيش نظام الأسد، أو الذين شاركوا في المظاهرات السلمية أو كتائب الجيش الحر، وحتى الذين تمت ملاحقتهم من التنظيم لم يسلموا من ملاحقة الـPYD".
وقال الأسعد أن ممارسات يمكن وصفها بالإرهابية، تتمثل بحرق وتدمير منازل بشكل منظم، وخاصة قرى وأحياء مدينة الشدادي وتل الشدادي، وعدلة والعزاوي والفدغمي وجلال والثلجة والسعيدية وكشكش الجبور وبعض القرى والمزارع في منطقة شرق علوص وأبو فاس وعبدان، شهدتها هذه المناطق منذ دخول هذه المليشيات إليها.
ونوه الناشط أن عدد المنازل التي دمرت في تلك القرى يقدر بالمئات، في حين تم تدمير مناطق أخرى بنسبة أكثر من 80%، مثل مدينة "الشدادي وقرى السعيدية وكشكش الجبور والعزاوي والفدغمي وجلال".
وبين أن هذه المنازل تعود ملكيتها إلى الأهالي من عشائر "السياد الشيخ عيسى، والفاضل الجبور والبكارة والمعامرة واللهيب والزبيد".
وأوضح الأسعد أن عمليات التدمير والتجريف في محافظة (الحسكة ذات الاغلبية العربية 80%)، باتت عرفاً تسير عليه ميليشيا الـ PYD والتي أصبح اسمها لاحقا (سورية الديمقراطية)، حيث قامت بهذا الفعل قبل ذلك في قرى منطقة تل براك وتل حميس وريف رأس العين، وجبل عبدالعزيز والهول وجنوب الرد وريف القامشلي الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وشدد الناشط الحقوقي على أن الهدف هو تهجير أكبر نسبة من العرب من محافظة الحسكة، مع طرد كل الثوار من خلال تدمير منازلهم، وكذلك تدمير منازل وجهاء المنطقة الذين رفضوا تأييد الادارة الذاتية الكردية، أو ضم منطقة الشدادي.
وختم الأسعد بأن كل من لا يؤيد ميليشيا سورية الديمقراطية أو الـPYD أو الإدارة الذاتية، ويرفض الانضمام إلى كتائبهم، هو إرهابي تجب محاسبته وتدمير منزله، ومصادرة كل ما يملك.