بلدي نيوز- (متابعات)
رفعت عائلة طالبة أميركية قُتلت في هجمات باريس نهاية العام الماضي دعوى قضائية ضد كل من موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ومحرك البحث غوغل، بتهمة توفير "دعم مادي " لتنظيم "الدولة" من خلال بث دعايته على الإنترنت.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن رينالدو غونزاليس والد الطالبة القتيلة ناعومي (23 عاما) قدم الدعوى هذا الأسبوع إلى محكمة شمالي ولاية كاليفورنيا، حسب موقع الجزيرة نت.
ونقلت الصحيفة عن محامي العائلة كيث ألتمان قوله في الدعوى إن كلاً من فيسبوك وتويتر وغوغل سمحت عن وعي لتنظيم "الدولة" باستخدام الشبكات الاجتماعية لتوسيع دعايته المتطرفة، وجمع الأموال، وتجنيد مزيد من العناصر.
كما قال المحامي إن المواقع الثلاثة وفرت ما سماها البنية التحتية لتنظيم "الدولة" للقيام بأنشطته ، ولم تقم بعملها على الوجه المطلوب لمنع الإرهابيين من استخدام شبكاتها المعلوماتية.
ورغم حذف تويتر وفيسبوك كثيراً من الحسابات التي يجري التحقق من أنها مرتبطة بتنظيم "الدولة"، بيد أن ذلك لم يمنع مناصري التنظيم من فتح حسابات جديدة كلما تم إغلاق القديمة. وشملت الدعوى شركة غوغل التي تملك موقع يوتيوب، الذي أشارت الدعوى إلى أنه يبث بدوره مواد مصورة للتنظيم.
ونشرت إدارة فيسبوك بيانا، أكدت فيه أنه لا يوجد في الموقع "محتوى إرهابي"، وأنه لا مكان فيه لمن يدعون إلى الإرهاب، ووصفت الاتهام بتقديم الدعم المادي لتنظيم "الدولة" من خلال السماح له ببث دعايته بأنه لا أساس له، وأكد البيان أن إدارة فيسبوك ستدافع بشراسة في مواجهة ما يتعرض له الموقع.
كما رفضت إدارة موقع تويتر الاتهامات الواردة في الدعوى القضائية المرفوعة في محكمة شمالي ولاية كاليفورنيا. وقالت في بيان إنه لا مكان في تويتر للترويج للإرهاب أو التهديدات العنيفة، وأضافت أن قوانين الموقع واضحة بهذا الشأن.
في السياق نفسه، لم تعلق شركة غوغل مباشرة على الدعوى القضائية، لكنها ذكّرت في بيان بسجلها في مكافحة المواد ذات المحتوى الإرهابي.