بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعاد موقع "سناك سوري" الموالي، تصريحا سابقا، لـ"عبد الله الدردري"، جاء فيه "إن أهم انجازاتنا أننا قللنا من ارتباط الاقتصاد السوري بالدولار".
ويعود التصريح الصحفي للدردري، وهو ثاني أرفع مسؤول اقتصادي في نظام اﻷسد، للعام 2007.
وطرح الموقع سؤاﻻ "بعد 14 عاما برأيكم هل تقلل ارتباط الاقتصاد السوري بالدولار؟".
وتزامن السؤال مع اﻻنهيار الكبير الذي شهدته الليرة السورية، أمام الدوﻻر اﻷمريكي، وسلة العملات اﻷخرى، والتي انعكست سلبا على السوق.
وأبرز اﻻستبيان الذي طرحه الموقع، استياء شعبيا في الشارع، بمناطق النظام، وانتقاداتٍ ﻷداء حكومة اﻷخير.
ورغم أنّ الصحيفة الموالية لم تأتِ بجديد، إﻻ أنها نقلت آراء توضح مدى عمق المعاناة، وفهم الناس في مناطق النظام، لما يدور حولهم.
ونقل الموقع جملة من الآراء أبرزها "إذا الطحين والخميرة للخبز، يلي عمناكلو استيراد".
ويعتقد آخر أنّ "الارتباط "تقلل لدرجة صرنا عمنبيع ونشتري بالدولار".
ويشير اﻷستاذ معاذ بازرباشي، محلل اقتصادي، في تصريح لبلدي نيوز، إلى أنّ القطاعات اﻻقتصادية (الصناعية والتجارية) وحتى (الزراعية) منها توقفت حركة إنتاجها، وشهدت خسائر باعتراف التقارير الإعلامية الرسمية الموالية، لكن استعادة سيطرة النظام على مساحة جغرافية واسعة من البلاد، وتراجع وتيرة المعارك، لم يكن له أثرا واضحا على "العجلة اﻹنتاجية" لجهة انعاشها أو "إعادتها وتفعيل دورها".
يذكر أنّ السوق في مناطق سيطرة النظام، ارتبط بصورة واضحة، منذ بداية تراجع سعر صرف الليرة السورية، بتقلبات أو بدقة أكثر "صعود" الدوﻻر الأمريكي، ما يعني أنّ مسألة "فك اﻻرتباط" بين "الليرة السورية" و"الدوﻻر اﻷمريكي" التي تحدث عنها "الدردري" منذ 14 عاما لم تكن حقيقية، ومجرد بروباغندا، وفق وصف اﻷستاذ معاذ بازرباشي.
