بلدي نيوز
أعلن رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، أن بلاده سوف تستعيد أطفالا محتجزين في مخيم للاجئين في سوريا، تنفيذا لحكم محكمة صدر عام 2019 إلى جانب بعض الأمهات على أساس كل حالة على حدة.
وقال "دي كرو" للبرلمان البلجيكي، أمس الخميس، "الحقيقة أن الوضع في مخيم (الهول) يتدهور بشكل خطير".
ويوجد نحو 20 قاصرا بلجيكيا و11 امرأة أخرى في مخيم "روج "الأصغر حجما في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة الحدود مع العراق، بينما يعيش الأطفال في مخيم الهول شرق الحسكة للاجئين.
وشدد "دي كرو" على ضرورة بذل كل جهد ممكن لإخراج الأطفال من المخيمات، مشيرا إلى "خطورة تحول هؤلاء الأطفال إلى متشددين".
وكانت محكمة في بروكسل أمرت الحكومة في كانون الأول 2019 بالمساعدة في استعادة 10 أطفال ولدوا في سوريا لمقاتلين بلجيكيين في صفوف تنظيم "داعش"، لكن بلجيكا لم تعدهم حتى الآن.
وتتقاعس الدول الأوروبية حتى الآن، في إجراءات عودة مواطنيها المنضمين لتنظيم "داعش" وتعتبر أطفال المتشددين ضحايا، لكنهم في الوقت ذاته مصدر تهديد، بدعوى أنه من الصعب "إعادة دمجهم في المجتمعات الأوروبية".
وفي نهاية كانون الأول الماضي، حثت الأمم المتحدة دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين في مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي، إن ظروفا مروعة يعاني منها هؤلاء الأطفال من عوائل "داعش" وتعد من المسائل الأكثر إلحاحا في العالم حاليا.
وأوضح أن 27 ألف طفل، الكثير منهم من أبناء مسلحي تنظيم "داعش"، لا يزالون عالقين ومتروكين لمصيرهم في المخيم حيث يواجهون خطر التشدد، بالإضافة إلى خطر التعرض لهجمات من قبل أنصار "داعش".
ويضم مخيم الهول زوجات وأرامل وأطفال وأفراد عائلات عناصر "داعش"، إذ أن أكثر من 80% من سكان المخيم البالغ عددهم 62 ألفا من النساء والأطفال، والغالبية من العراقيين والسوريين، لكنها تضم حوالي 10000 شخص من 57 دولة أخرى، يقيمون في منطقة منفصلة في المخيم باسم الملحق.
المصدر: رويترز + بلدي نيوز