بالوثائق.. نظام الأسد يجنّس مرتزقة الميليشيات العراقية - It's Over 9000!

بالوثائق.. نظام الأسد يجنّس مرتزقة الميليشيات العراقية

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
باتت سياسة تجنيس مقاتلي الميليشيات الشيعية وعائلاتهم من قبل نظام الأسد أحد أهم أركان التغيير الديموغرافي، الذي ينفذه محور الشر في الشرق الأوسط، من تهجير السكان الأصليين واستبدالهم بمرتزقة وشبيحة الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، كنظامي طهران وبغداد، في ظاهرة ليست الأولى من نوعها، وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة.
تنتشر تلك الشبكات المسؤولة عن تجنيس العناصر المستوردة للقتال بجانب النظام في العاصمة السورية –دمشق- بداية بالفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد، وبالوثائق والأدلة القانونية الممهورة بأختام مديريات الأسد من دائرة الهجرة والجوازات، ولا تنتهي بمكاتب وزارة الخارجية والمغتربين، التي صدقت أوراق "المرتزق" وجعلته مواطناً سورياً.
هذه الشبكات تعمل بشكل منظم لتغيير الوضع الديموغرافي في سوريا، وإضافة عناصر جديدة موالية للنظام وإيران، بهدف تعبئة الفراغ الذي شكلوه بتهجير السكان السنة من مناطقهم.
عنصر الميليشيا العراقية "عمر إياد الرشيد المضايفي" مرتزق يقاتل مع النظام، وينحدر من العاصمة العراقية – بغداد، من منطقة "الكرادة" (حسب ما تقول أوراقه)، دخل إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية الحدودي.
لا يعرف إن كان "عمر" هو اسمه الحقيقي، لكن "المضايفي" يتبع في العراق لما يعرف بميليشيا لواء الحسين الشيعية، التي يديرها في سوريا "أمجد البهادلي"، وبعد مصرع المرتزق على يد كتائب الثوار في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية قبل يومين، لم يكن "المضايفي" مدنياً عراقياً، و إنما مرتزق يتبع لميليشيا طائفية، وحصل على بطاقة حمل سلاح سورية، وأصبح عنصراً في جيش النظام، وينتقل بسلاحه في دمشق، في الوقت الذي يخشى شاب سوري من أن يسير في دمشق خوفاً من الاعتقال أو التجنيد أو الخطف.
الفرقة الرابعة التي يديرها مدير مكتب أمن ماهر الأسد العميد "غسان بلال"، جندت هذا المرتزق في صفوفها، وجعلته عنصراً في جيش النظام، رغم أن هذه الفرقة تعتبر من الفرق العسكرية الموثوقة لدى النظام والتي تختار عناصرها من الطائفة العلوية، ونادراً ما تنسب إليها عناصر من خارج الطائفة، فهي فرقة طائفية بامتياز، ولكن هذه المرتزق أصبح أحد أفرادها!!.
"عمر إياد رشيد" أصبح له رقم وطني "6178637"، ولا يعرف إن كان هذا الرقم مستحدثاً أم هو رقم لأحد الأشخاص الذين قتلهم النظام.
بعدها أصبح جندياً في "الجيش العربي السوري"، وعنصراً تابعاً للفرقة الرابعة، وعاملاً ضمن اللواء 42 مشاة، وأصبح في نهاية المطاف مجهزاً بشكل كامل لقتل السوريين بعد حصوله على الأوراق الثبوتية، لكن ثوار داريا أردوه قتيلاً بأسرع مما حصل على جنسيته الجديدة، ليثبتوا للعالم كله أن وثائق الأسد المزورة ليست مضادة للرصاص.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//