كيف استجدى بشار الأسد روسيا للتدخل في سوريا؟ - It's Over 9000!

كيف استجدى بشار الأسد روسيا للتدخل في سوريا؟

بلدي نيوز - (محمد خضير)

نشر الدبلوماسي الفلسطيني السوري السابق والمقرب من دوائر صنع القرار في موسكو "رامي الشاعر"، تقريرا حول إمكانية التطبيع الإسرائيلي مع النظام، والرسالة التي وجهها بشار الأسد إلى موسكو عام 2013 يستنجد ببوتين لمنع سقوط نظامه.

وقال "الشاعر" في تقريره الذي نشرته صحيفة "زافترا" الروسية، إن بشار الأسد رأس النظام وجه رسالة إلى موسكو عام 2013، وطلب منهم التدخل بشكل فوري لإنقاذ نظامه من السقوط.

وجاء في النص الحرفي للرسالة التي وصلت إلى موسكو من بشار الأسد في الساعة 16:56 بتاريخ 24 نوفمبر عام 2013 والتي تقول: "لقد قدمنا الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي، واضعين ثقتنا بأن تقدّم روسيا البدائل اللازمة لمواجهة العدوان الإرهابي على وطننا. لكن الأمور في الوقت الراهن تشير إلى انهيار مفاجئ محتمل خلال أيام معدودة، بعد خسارتنا بالأمس أكبر 5 بلدات في الغوطة، ووصول المسلّحين إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وقطعهم طريق دمشق حمص الدولي، بعد احتلالهم مدينة دير عطية، ونفاد قدرتنا البشرية والنارية. لهذا فإن هناك ضرورة ماسة جداً للتدخل العسكري المباشر من قبل روسيا، وإلا سقطت سوريا والعالم المدني بأسره بيد الإرهابيين الإسلاميين".

وأثار تقرير "الشاعر" ردة فعل "لؤي الحسين" الذي يعتبر نفسه معارضا وهو رئيس "تيار بناء الدولة" ليقول: "أولاً- من المؤكد أنه من غير الممكن أن يتراسل مسؤول في البلاد مع دولة أجنبية بهذه الخصوص إلا رئيس الجمهورية. وإذا كان غيره وجبت محاكمته بتهمة الخيانة العظمى ولا أعرف على حد علمي أن دولة كشفت عن رسالة من هذا النوع ووافقت على نشرها في الإعلام قبل مضي أكثر من عشرين سنة عليها كحد أدنى".

وأضاف: "نشر هذه الرسالة إعلامياً هو استخفاف روسي كبير برئيس الجمهورية، لأنهم بكل تأكيد لم يشاوروه في نشرها وهو حليفهم كما يقدّموه ويدافعون عن شرعيته".

وذكر أن روسيا انتظرت سنتين بالتمام، إذ دخلت القوات الروسية سوريا في أيلول ٢٠١٥. وهذا يشير إلى أن روسيا لم تقبل التدخل إلا بعد أن تحصل على الشروط التي تريدها، وهي مفاتيح أبواب السيادة الوطنية السورية، بحيث تسيطر على القصر الرئاسي وهيئة الأركان، مضيفا في فترة إرسال هذه الرسالة كنت على تواصل مكثف ورفيع المستوى جداً مع القيادة السورية أقدّم لها مقترحات جميعها تتمحور حول مشاركة واسعة في السلطة لاستنهاض جميع قوى الشعب لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. وكانت أيضا من لزوميات جميع الاقتراحات ضبط عمليات الاعتقال. لكن تُظهر الرسالة أن السلطات السورية كانت تمنح سيادة البلاد مقابل مساعدة دولة أجنبية ولا تقبل أن تتوقف عن اعتقال وتعذيب وتشريد وقتل معارضيها".

وأضاف "بعد تاريخ الرسالة بعام اعتقلتني بتهمة وهن عزيمة الأمة، وبعدها بقيت تضغط علي حتى أجبرتني بالهروب خارج البلاد، وهذا هو حال آلاف السوريين الذين كان بمقدورهم حماية البلد والمحافظة على سيادتها، بل وتوفير عشرات آلاف الضحايا".

وتساءل لماذا نشرت القيادة الروسية هذه الرسالة؟ هل لكي تثبت للمشككين بنواياها في سوريا أنها لم تأتي إلا بعد أن "باست" السلطة يدها مرات ومرات، أم أنها نشرتها لتؤكد أن انسحابها الآن من سوريا كفيل بانهيار الدولة، معتبرا أن الرسالة مذلة للجميع.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//