بلدي نيوز
أعرب قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، عن أمله أن يقوم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بتصحيح أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترامب التي ارتكبها في سوريا، مهاجما ما وصفه "الدور التخريبي" الذي يقوم به نظام الأسد بشرقي الفرات.
وقال عبدي في لقاء صحفي مع جريدة الشرق الأوسط، "ندعو إدارة بايدن، لتبني استراتيجية جديدة لتفعيل دور أميركا ووضع نهاية للمحرقة السورية".
وعن التفاوض مع نظام الأسد، قال عبدي إن عدم انتقال الحوار من البعد العسكري الذي يضمنه الجانب الروسي، إلى اتفاق سياسي "يعود للذهنية الإقصائية للنظام التي تسعى للعودة بالبلاد إلى ما قبل عام 2011".
وأضاف أن النظام يسعى لخلق استفزازات وتوترات وفتنة عربية – كردية، ودعا عبدي لعدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى النظام إلى تأجيجها، مؤكدا على فتح حوار جدي حول المسائل المصيرية.
وأردف، أن قسد تحاول أن تحافظ على التوازن شرق الفرات من خلال تعاملها مع جميع الأطراف، وإن روسيا تنسق مع قواته إزاء انتشارها شرق الفرات وإقامة قواعد ودوريات ومراكز عسكرية؛ وكل تحركاتها تتم وفق آلية متفق عليها بيننا.
ومن جانب آخر، أكد إنه لا يعارض المشاركة في أي جسم عسكري سوري مشترك يحافظ على خصوصيتنا في قسد، وألا يكون ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية ولا خاضعاً لأطراف خارجية. وزاد أن تشكيل مجلس عسكري مشترك "ممكن، إن توفرت الإرادة والنوايا الصادقة" من الأطراف المعنية.
وأشار عبدي إلى أن لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال "داعش" بقيادة أميركا كشفت وجود توجه لتوسيع عملياته ضد الإرهاب.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة في كل من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وجزء من ريف حلب.