بلدي نيوز – السويداء (خاص)
أعلنت فصائل عدة من الجيش السوري الحر في الجنوب اليوم، عن بدء معركة جديدة تستهدف السيطرة على عدة قرى وبلدات في منطقة "اللجاة" الواقعة بيني محافظتي درعا والسويداء من قبضة عناصر تنظيم"الدولة".
جلال الخلف، الناطق الرسمي لفرقة العشائر التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر، صرح لبلدي نيوز عن مجريات هذه المعركة وانطلاقها قائلاً: "بعد 15 يوماً من التحضير لمعركة (حوش حماد) انطلقت المعركة في أول يوم من رمضان، وكان الهجوم من أربعة محاور، شاركت في هذه المعركة غرفه عمليات اللجاة المتمثلة بفرقة العشائر، وألويه العمري، وجيش أحرار العشائر".
وتهدف المعركة حسب ماصرح الخلف لبلدي نيوز إلى "تحرير منطقه اللجاة بالكامل من قبضة تنظيم "الدولة"، على أن يكون الهدف الأول فيها قرى السحاسل، دور أبوجيش، قرية الرابع وقرية البعيات وقوس العش، في حين أن الهدف الثاني هو تحرير قرية همان وقرية حوش حماد حتى الأوتوستراد الذي يصل بين السويداء وريف دمشق ."
هذا وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والتنظيم، وحسب تصريحات الخلف لبلدي نيوز فإن المعركة حققت لهذه اللحظة عددا من المكاسب منها: "السيطرة على السحاسل وقرية الرابع والبعيات ودور أبوجيش، بالإضافة لتكبيد عناصر التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وقتل أحد أمراء التنظيم ويدعى سليمان المطر ".
أما عن الصعوبات التي يواجهها الجيش الحر خلال معاركه مع التنظيم في المنطقة، قال الخلف: "تعاني الفصائل المقاتلة من ظاهرة الألغام والعبوات، بالإضافة لصعوبة المنطقة، ما يجعل الانسحاب فيها صعبا جدا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الثوار ."
وأضاف الخلف "ناهيك عن غارت طيران نظام الأسد المكثفة على المنطقة، ما يعيق تقدم الثوار فيها، حيث قام طيران النظام باستهداف معاقل فرقة العشائر في قرية المدورة القريبة مرات عديدة خلال أيام"، إلا أن المعركة لا زالت مستمرة حتى اللحظة حسب تأكيدات الخلف، ولا زالت قوات غرفة عمليات اللجاة مرابطة على الثغور مع التنظيم .
فهل ستكون هذه المعركة نهاية لوجود التنظيم في المنطقة التي تعتبر أحد أهم وأقرب النقاط التي يتمترس بها الثوار بين محافظتي السويداء ودرعا؟..