ودّع والدته وزوجتيه وطفله والتحق بركب شهداء داريا

بلدي نيوز – ريف دمشق (حسام محمد)
ودّعت مدينة داريا الواقعة في الريف الغربي من العاصمة السورية دمشق أحد قياديها العسكريين، عقب إصابة تعرض لها على جبهات القتال التي كانت مشتعلة مع قوات الأسد منذ يومين، ليرحل القيادي "حيان أبو خالد" فجر اليوم الجمعة، تاركاً خلفه قصة رجل جديد من أعمدة ثورة داريا.
القيادي "خالد أبو حيان" -والذي يتبع للواء شهداء الإسلام العامل في مدينة داريا- كان قد فقد في بداية عام 2013 زوجته ووالدته بحسب ما أكده الناشط الإعلامي في المدينة "مهند أبو الزين" جراء استهدافهم بعشرات الرصاصات من قبل عناصر النظام أثناء محاولتهم الدخول إلى داريا عبر أوتوستراد الأربعين.
وقال "أبو الزين" لشبكة بلدي نيوز "والدة القيادي خالد أبو حيان وزوجته حوصروا من قبل قوات النظام، ليقوم شبيحة الأسد بإفراغ أكثر من عشرين رصاصة في جسديهما، كما أصيب الولد الوحيد للقيادي برصاصتين، والذي لم يكن حينها يبلغ التسعة أشهر".
ونوه الناشط الإعلامي إلى إن القيادي "أبو خالد" تزوج مرة أخرى عقب استشهاد زوجته الأولى بقرابة العام، وذلك بغية مساعدته في إعانة طفلة الوحيد المصاب، ولكن في منتصف عام 2015 المنصرم، وضمن حملة البراميل الغير مسبوقة والتي شهدتها المدينة، سقط برميل متفجر على منزلهم، أودى بحياة الطفل والزوجة الجديدة.
وأردف "أبو الزين" إلى إن القيادي في جيش الإسلام أصيب قبل يومين خلال تصديه لقوات النظام التي كانت تحاول التسلل نحو داخل المدينة، ليتم إسعافه إلى النقطة الطبية ويفارق الحياة فجر هذا اليوم، ليعود ويلتقي بوالدته وزوجتيه وولده الذين قتلهم الأسد جميعاً.
وكان قد قصف طيران النظام المروحي، اليوم الجمعة، أحياء مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق الغربي بأكثر من 20 برميلا متفجرا، بعد ساعات من إدخال قافلة مساعدات أممية إلى المدينة المحاصرة للمرة الأولى منذ قرابة أربع سنوات.
ودخلت في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس، قافلة مساعدات أممية إلى داريا، بعد موافقة نظام الأسد على مرورها براً إلى ثلاث مدن سورية وهي "دوما وداريا ومعضمية الشام".
النظام تعمّد قصف المدينة بشدة من الجهة الشرقية وهي الجهة المقرر أن تدخل منها قافلة المساعدات، ما تسبب في تأخر وصول القافلة ودخولها حتى مساء أمس الخميس.