بلدي نيوز
أبدى فريدريش ميرتس، المرشح لرئاسة "الحزب المسيحي الديمقراطي"، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، أمس الجمعة، اعتراضه قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة.
وقال المرشح في تصريحات نقلتها صحيفة "فونكه" الألمانية، "إن الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، لكن لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية، مضيفا "يأتي الجميع إلى ألمانيا. هذا الطريق لم يعد مفتوحا".
وشدد على ضرورة إبرام أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل منع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ.
ودعا ميرتس إلى عمليات ترحيل أكثر حزما من السنوات السابقة، موضحا في المقابل أن ألمانيا لن تتمكن من ترحيل لاجئين مرفوضين بالقدر الذي قد يكون ضروريا لحين إشعار آخر.
وذكر أنه في حال سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وقال: "بالتالي فإن الترحيل إلى سوريا لن يكون ممكنا إلا في حالات فردية".
وكانت أكّدت منظمة الهجرة الدولية، أن كارثة إنسانية تجري حاليا في شمال غرب البوسنة والهرسك، حيث يتجول حوالي 3000 مهاجر في العراء، وينامون في الغابات رغم البرد القارس.
ودعت المنظمة إلى تحرك عاجل لمواجهة هذه الكارثة، مشيرة إلى أن لديها الوسائل لإنشاء مخيم في المنطقة بعد حريق مخيم "ليبا".
وسبق أن دعت جمعية "سينترو أستالي" الإيطالية، يوم الأمس، إلى تخصيص قنوات إنسانية لنقل المهاجرين إلى أوروبا، ووضع خطط لإعادة توطينهم.
وتحدث بيتر فان دير أوفيرارت رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في البوسنة والهرسك، وقتها، عن "كارثة إنسانية"، وقال في تصريح لإذاعة البلقان " إن 1" إن حوالي ألف لاجئ نزحوا من مخيم ليبا بالقرب من بيهاتش، الذي دمره حريق أشعله مهاجرو المخيم في الأيام الأخيرة بعد سماع أنباء عن أنه سيتم إفراغه.
وأضاف أن "هناك 2000 لاجئ آخرين على ممر البلقان يتجولون في المنطقة منذ فترة طويلة، في محاولة لعبور الحدود القريبة مع كرواتيا، لمواصلة رحلتهم نحو دول أوروبا الغربية".
