بلدي نيوز
حذر عمر رحمون عراب اتفاقيات التهجير لدى نظام الأسد، من سقوط مدينة عين عيسى بيدِ القوات التركية والميليشيات الموالية لها، في حال لم يتم تسليمها وبشكل فوري لقوات النظام، وألمح إلى أن "قسد" انقلبت على اتفاق عقد بهذا الشأن مع روسيا ونظام الأسد.
وأوضح "رحمون" بتصريحات لوكالة "سبونتيك" الروسية، أن مسلحي "قسد" يدركون تماما بأن عدم تسليم "عين عيسى" لقوات الأسد والشرطة الروسية، يعني احتلالها في غضون 72 ساعة من قبل الجيش التركي والميليشيات الموالية له على طبق من ذهب، وهذا ما تدركه "قسد" تماما، على غرار ما جرى في "عفرين" عام 2018.
وأوضح رحمون أن الأسبوع الماضي شهد تفاهماً بين روسيا والنظام من جانب و "قسد" من جانب آخر، حيث تم الاجتماع في عين عيسى بحضور "سيبان حمو" القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، حيث تم الاتفاق على تسليم المدينة إلى الدولة السورية والشرطة العسكرية الروسية، وخروج مسلحي "قسد" منها.
وأضاف أن "قسد لم تلتزم بما تم التفاهم عليه، كانت تناور وتلعب على الوقت فقط، ولم يكن لديها النيّة الحقيقة لتسليم المدينة إلى الدولة السورية تجنباً لاحتلالها من قبل القوات التركية".
واعتبر رحمون أن عين عيسى هي قلب ورأس منطقة شرق الفرات، لأنها تقع على طريق الـ (M4) الذي يصل الساحل السوري مع حلب والرقة والحسكة، لذلك تعتبر نقطة وصل لكامل المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" شمال الفرات.
وأشار إلى القوات التركية بدأت ليلة الجمعة، بقصف بلدة التوخار شمال شرق منبج بريف حلب الشرقي، حيث تحضر لهجوم على هذه المدينة أيضا، موضحا أن روسيا كانت قد منعت في 2019 سقوط منبج بيدِ تركيا.
وختم رحمون حديثه للوكالة، أن عدم التزام "قسد" بالخروج من مدينة "عين عيسى" وانقلابها مجددا على اتفاق بتسليمها لقوات الأسد والشرطة الروسية، يعني أنها تسعى -بخجل- إلى تكرار "سيناريو عفرين" وتسليم عين عيسى إلى الجيش التركي والميلشيات الموالية له.
وتتخذ مدينة عين عيسى أهمية حيوية نظراً لموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم (M4) الرابط بين شرق سوريا وغربها.