الأسد يتوعد بإكمال حمام الدم السوري - It's Over 9000!

الأسد يتوعد بإكمال حمام الدم السوري

The Daily Star – ترجمة بلدي نيوز
بوجود الأجواء السورية المحمية من قبل سلاح الجو الروسي، والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق الضمانات الأمنية، وبقصر رئاسي شديد التحصين محمي من قبل القوات الإيرانية الخاصة وحلفائها، فإن بشار الأسد، يسافر بموكبه إلى البرلمان السوري، على طول الطريق المضمون من قبل قواته المتعددة، بل ولديه الجرأة لمواجهة النواب السوريين بعجرفة طاووس يعيش في عالمه الافتراضي.
لقد كانت لهجة الأسد في خطابه الأخير تكاد تشبه لهجة الجنرال تشارل ديغول أو رئيس الوزراء ونستون تشرشل حين أعلنوا عن فوزهم الساحق في أوروبا في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية، فقد تحدث الأسد في خطابه عن مجريات الأحداث والانتصارات العظيمة، وكانت لهجته الخطابية تشير إلى ما حدث، كما لو كان يرجع الفضل لإنجازاته الخاصة التي قام بها جيشه الفاتح، إذ أن الجميع يعلم كاملاً أنه لولا وجود عدة قوات جوية تقوم بحماية وجوده، وعديد من القوات العالمية المختلفة والمليشيات التي تقاتل بصفه، والتواطؤ الدبلوماسي الدولي معه، لن يكون فقط غير قادر على تحرير شبر واحد من الأراضي التي احتلتها المعارضة، ولكنه وفي جميع الاحتمالات سيقوم بإلقاء كلمته تلك من طهران أو من موسكو.
إن تشجيع تلك الانتصارات المصطنعة بفضل الدعم الإقليمي والعسكري والمادي الذي يقدمه كل من الروس والإيرانيون، لربما يظن أحد ما بأن هذا التقدم سيدفع النظام إلى تسهيل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومد اليد نحو الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، ولكنه وللأسف، يعتزم وبنية صارخة وحقد عدواني كامل لمجرم حرب دكتاتوري، المضي قدماً في هذه الحرب التي لم يحدد سقفاً لها، ولكنه يضمن بخطابه هذا المزيد من المجازر للآلاف من شعبه وإراقة المزيد من دماء الأبرياء.
وتماماً كما فعل في كل مناسبة عامة على مدى السنوات الخمس الماضية من هذا الصراع، يقوم هذا الديكتاتور بخطاب آخر ولمرة أخرى، بعدم تقديم أي وعود تتضمن حقوق أو ضمانات للشعب السوري، ولا يقدم سوى وعداً بالمزيد من المجازر وإراقة الدماء.

مقالات ذات صلة

فياض"الحشد الشعبي لن يتدخل في شأن الشعب السوري، لكن العراق وسورية بمساحة أمنية واحدة"

تحديد موعد تشغيل مطار دمشق الدولي

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا

//