بلدي نيوز
يصل وزير خارجية النظام، فيصل المقداد غدا الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين الروس، وعلى رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، في ثاني زيارة خارجية له، حيث كانت طهران هي المحطة الأولى لـ"المقداد" بعد توليه منصبه.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، عن سفير النظام في روسيا رياض حداد، قوله، إن زيارة "المقداد إلى روسيا، تأتي للتأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى التحالف الاستراتيجي الذي يتمتع به الجانبان السوري والروسي، كما تهدف لبحث آفاق التعاون المتبادلة بين سوريا وروسيا في جميع المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية أيضاً، وتعزيز الحوار المشترك بين البلدين حول جميع المواضيع الإقليمية والدولية"، حسب قوله.
وكانت دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى عدم البحث عن خلفيات سياسية وراء قرار المقداد اختيار طهران وليس موسكو كوجهة لأول زيارة خارجية له، محذرة من استخلاص "استنتاجات بعيدة المدى"، اعتماداً فقط على جدول الزيارات الخارجية.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الروسية أن زيارة "المقداد"، إلى طهران، هي انقلاب من النظام على موسكو عبر لجوء نظام الأسد إلى حليفه الإقليمي في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، أن زيارة المقداد لإيران أظهرت من هو في الواقع الحليف الأهم للنظام. وأظهرت أنها تخطط للبقاء عنصرا مدمجا في "محور المقاومة" الإيراني في المستقبل.