بلدي نيوز – وكالات
استنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، "تصاعد النزاع المسلح في سوريا وتواصل القصف على مدينة حلب"، شمالي البلاد، معربةً عن قلقها "حيال تعرض لاجئي فلسطين والمدنيين الآخرين في سائر أرجاء سوريا لخطر القتل والإصابة بجروح خطيرة".
وناشدت "أونروا"، في بيان لها تلقت الأناضول نسخة منه اليوم الأربعاء، كافة الأطراف بـ"الامتناع عن تعريض المدنيين لتلك المخاطر"، داعية في ذات الوقت، إلى "احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي والتقيد بها".
وقالت الوكالة الدولية، إن منطقة "الحمدانية" بمدينة حلب تعرضت في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، للقصف بوابل من القذائف، التي تسببت بوقوع العشرات من القتلى والجرحى .
وأكدت، أن مخيم "خان الشيح" جنوب ريف دمشق، لا يزال يشهد قتالا عنيفا باستخدام الأسلحة الثقيلة والذخائر المحمولة جوا، "التي تهدد أرواح لاجئي فلسطين وتعمل على تدمير وإتلاف منازل المدنيين".
وتحذر مؤسسات دولية وأممية من كارثة إنسانية في حلب، جراء عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" (تحالف عسكري مدعوم أمريكياً، وتقوده منظمة "ب ي د" الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي)، للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية شرقي محافظة حلب، من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب بيان لـ"أونروا"، أصدرته في أغسطس/آب 2015، فإن أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، نزحوا من سوريا إلى دول عربية وأوروبية، منذ اندلاع الأزمة السورية، عام 2011.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا (نحو 500 ألف لاجئ) أوضاعا قاسية، في الوقت الراهن، في ظل الأحداث الدامية الدائرة هناك.
وحسب العديد من المراكز الحقوقية والإنسانية، فإن المخيمات الفلسطينية في سوريا تتعرض لاستهداف كبير، في ظل القتال الدائر بين النظام السوري، وقوات المعارضة، الأمر الذي خلف أكثر من ألف قتيل فلسطيني منذ اندلاع الأزمة السورية.
ولليوم التاسع على التوالي تواصل "قوات سوريا الديمقراطية"، حملة للسيطرة على مدينة منبج الواقعة غرب الفرات، من "داعش"، بدعم جوي من قوات التحالف الدولي.