بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الروسية أن زيارة وزير خارجية النظام الجديد، فيصل المقداد، إلى طهران، هي إنقلاب من النظام على موسكو عبر لجوء نظام الأسد إلى حليفه الإقليمي في المنطقة.
وكتب إيغور سوبوتين تحت عنوان "إيران وعدت سوريا بإعادة مرتفعات الجولان" مقالا في الصحيفة الروسية حول ما أسماه "مصيدة تعدّها دمشق وطهران" لموسكو.
وجاء في المقال: أظهرت زيارة وزير الخارجية السوري الجديد، فيصل المقداد، إلى إيران، وهي أول رحلة له في هذا الوضع إلى خارج البلاد، أولويات سياسة النظام الخارجية.
وفي طهران، تلقى وزير خارجية النظام وعدا بأن تستمر حكومة النظام في تلقي المساعدة اللازمة حتى اللحظة التي تعود فيها جميع الأراضي إلى سيطرتها، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وفقا للمقال.
وأشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى أن زيارة المقداد لإيران أظهرت من هو في الواقع الحليف الأهم للنظام. وأظهرت أنها تخطط للبقاء عنصرا مدمجا في "محور المقاومة" الإيراني في المستقبل.
وأعرب سيمونوف لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" عن ثقته في ذلك بالقول: "بالكاد يمكن انتظار أي تغييرات في هذا النهج، كما من غير المرجح أن تعيد إيران نفسها النظر في علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية".
وبحسب سيمينوف، ستفضل إيران كما في السابق، "الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، بما في ذلك على الحدود الإسرائيلية".
يشار إلى أن إيران دعمت نظام الأسد في محاربة الثورة السورية، بالمال والمرتزقة منذ اندلاعها، عبر قوات وخبراء على الأرض وعن طريق دعم الميليشيات الطائفية الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، وخلال السنوات الماضية تعرضت المواقع الإيرانية لعشرات الغارات الجوية من الطيران الإسرائيلي والأمريكي.