مسؤول موالٍ: لم نستلم "القطن" من الحسكة رغم أنها الأولى على القطر

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

كشف المدير العام للمؤسسة العامة للأقطان، التابعة للنظام "زاهر العتال"، أنّ المؤسسة لم تستلم أي كمية من "القطن"، من محافظة الحسكة، والريف الشرقي لديرالزور.

وأرجع "العتال" السبب في ذلك إلى "وجود فرق كبير في السعر المحدد للشراء من قبل حكومة النظام وهو 700 ليرة للكيلو، في وقت يباع للتجار وأصحاب المحال الخاصة في المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام بسعر 1100 ليرة للكيلو غرام الواحد، إضافة إلى صعوبات نقل المحصول من المناطق الواقعة خارج السيطرة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام حيث توجد مراكز الاستلام التابعة للمؤسسة".

وتتربع الحسكة في صدارة المحافظات السورية بزراعة وإنتاج "القطن".

الجدير بالذكر، أن الزراعة تراجعت في المواسم الفائتة بشكل كبير، ساهم في ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة وتعرض شبكات الري للتلف نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة لارتفاع أجور النقل نتيجة تدمير الجسور التي كانت تربط المدن بريفها.

ويعتبر القطن من المحاصيل الاستراتيجية ويزرع بكميات كبيرة في شمال وشمال شرق سوريا بمنطقة الجزيرة السورية.

ويعتبر القطن السوري من أجود أنواع الأقطان في العالم، وسوريا من أوائل الدول في إنتاج القطن، ويصدر إلى الكثير من الدول وخاصة إلى الدول الأوروبية التي تستخدمه في صناعات المنسوجات عالية الجودة.

وكانت سوريا احتلت المرتبة الثانية عالميا في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيويا في إنتاج القطن العضوي قبل 2011.

وبلغ إنتاج سوريا من القطن قبل عام 2011 أكثر من مليون طن سنويا، قبل أن ينخفض بشكل كبير بنسبة تصل إلى 93% في السنوات الماضية، إذ بلغت قيمة الإنتاج ما بين 50 إلى 100 ألف طن في عام 2015.