بلدي نيوز - اللاذقية (هبة محمد)
كشف القائد العسكري لفرقة "أبناء القادسية"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، "الرائد مازن قنيفدي" في تصريح خاص لبلدي نيوز عن حجم الخسائر البشرية الجسمية، التي لحقت بقوات النظام والميليشيات التي تقود معظم المعارك الدائرة في ريف اللاذقية.
وقال القائد العسكري إن "القوات البرية التابعة للنظام والمدعومة من الميليشيات الإيرانية والعراقية الطائفية، تحاول منذ عشرة أيام اقتحام قرية الحدادة القريبة من قرية "كنسبا" والمشرفة بشكل مباشر على قرية "بداما" شمالاً، والخارجة عن سيطرة قوات النظام، بحسب الرائد "قنيفدي"، الذي أفاد أيضاً بتركيز القصف المدفعي والجوي على هذه القرية، فضلاً عن قصف مكثف لمناطق التركمان المحررة، والتي تسيطر عليها كتائب المعارضة السورية، والتي تمتد حتى معبر "اليمضية".
أما في جبل التركمان، استطاعت قوات النظام فرض سيطرتها بشكل مؤقت على قرية "عين عيس" منذ يومين، فيما تمكن الثوار من انتزاعها وإعادة السيطرة عليها، وتكبيد القوات المهاجمة خسائر بشرية كبيرة.
وبالرغم من الدعم العسكري بالعدة والعتاد، والمقدم لقوات النظام من قبل حكومات وأنظمة، بيد أن كتائب الثوار المنضوية ضمن غرفة عمليات عسكرية مشتركة، تمكنت من إفشال كل محاولات التقدم، وألحقت بحسب المصدر خسائر بشرية وخاصة في قرية الحدادة، فيما شهدت منطقة "الكباني" صموداً نوعياً، بحسب وصفه.
حيث يدير قوات النظام في معركة الساحل ضباط روس وإيرانيون من الحرس الثوري، كانوا قد ظهروا في صور وأشرطة مسجلة في مناطق مختلفة من قرى وبلدات الساحل السوري، كما يعمل الطيران الروسي على توفير غطاء ناري كثيف يمهد الطريق أمام القوات البرية للنظام وميليشياته، حتى بات لا يفارق أجواء جبلي الأكراد والتركمان.