بلدي نيوز
تنطلق اليوم الاثنين الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية بين المعارضة السورية والنظام.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في تعميم صحفي، أنه من المقرر أن تستمر الجولة، حتى الرابع من كانون الأول المقبل.
وأشارت إلى أنه سيجتمع أعضاء "الهيئة المصغرة" المنبثقة من اللجنة والتي تضم 15 عضوا من كل فريق، في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف لاستكمال مناقشة جدول أعمال الجولة الثالثة حول الأسس والمبادئ الوطنية.
وأوضحت أنّ جولة خامسة من المفاوضات مقررة في كانون الثاني المقبل لمناقشة المبادئ الأساسية للدستور.
واستبق المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن أعمال الجولة الرابعة بزيارة شملت دمشق وموسكو وطهران والرياض من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق اختراق يساعد على استمرار أعمال اللجنة الدستورية التي ترى الأمم المتحدة أنها ربما تكون الضوء الوحيد في نهاية النفق السوري الطويل.
وقال بيدرسن في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأحد في جنيف، "لقد قمت بجولة في دول معنية بالشأن السوري منها روسيا وإيران ومصر والأردن سعيا وراء إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية السورية".
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في نجاح الجولة الرابعة من المفاوضات، لافتا إلى وجود خلافات بين الأطراف في الجولات السابقة.
وأضاف "بعد عشرة أعوام من الصراع هناك انعدام في الثقة بين الأطراف السورية ونعمل على تذليل العقبات".
وقال إنه سيناقش قضايا أخرى غير المبادئ الدستورية في هذه الجولة، منها مسألة المفقودين والمعتقلين ونجاح المفاوضات يتوقف على السوريين والأسرة الدولية.
يذكر أن اللجنة الدستورية شكلتها الأمم المتحدة من أجل صياغة دستور جديد لسوريا ضمن مسار العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، وهي مقسمة بالتوازي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وتضم الهيئة الموسعة للجنة 150 عضوا بواقع 50 عضو لكل جهة، فيما تضم لجنة الصياغة 45 عضوا، بواقع 15 عضو من كل طرف، حيث اجتمعت الهيئة الموسعة قبل أكثر من عام وأطلقت عمل لجنة الصياغة.
وعقدت اللجنة الدستورية بدورها 3 جولات كانت آخرها جولة في آب الماضي، بعد أشهر من الانقطاع بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال، وانتشار وباء كورونا، ولكن جميع الجولات السابقة لم تسفر عن أي تقدم بسبب عدم جدية النظام في المناقشات.