بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتجه سعر صرف الليرة السورية للانهيار السريع خلال اﻷيام القليلة الماضية، مقتربا من عتبة قياسية جديدة، والسيناريو اﻷقرب المزيد من اﻻنهيار.
وانقسم محللون في تبرير سبب هذا التهاوي الكبير إلى مسألتين؛ فوجهة النظر اﻷولى ربطت بين عزم النظام على طباعة أوراق نقدية من فئات كبيرة، وما سيترافق معه حتمًا من انهيار، وهذا معروف في عالم "اﻻقتصاد".
فيما ربطت تحليلات أخرى بين عمليات الجرد المالي التي اقتربت مع نهاية العام الجاري، والتي تستلزم تحويل السيولة إلى الدوﻻر، وبالتالي؛ نحن أمام زيادة الطلب على اﻷخضر اﻷمريكي.
كما ﻻ يخفى أنّ الناس تخشى من مصير الليرة ومستقبلها المظلم، حسب تعبير البعض، ما يدفع باتجاه التحويل إلى الدوﻻر اﻷمريكي، كضمان مستقبلي، وإن بطرقٍ بعيدة عن عين "اﻷجهزة الأمنية".
ومن المرجح أن تشهد الليرة السورية انخفاضا حادا على المدى القريب، والغالب أنّ النظام سيكبح جماحها عند حدود 3000 ل.س للدولار الواحد.
وسبق أن لفتنا في تقرير سابق، نقلا عن محللين، أنّ النظام سيسمح بالوصول إلى سعر صرف عند 5 آلاف ليرة سورية، ولكن بشكلٍ بطيء، وفي حال تجاوز الرقم السابق سيعني مزيدا من اﻻنهيار الذي لن يتمكن من ضبطه.
الجدير ذكره في هذا السياق؛ أن من جملة العوامل التي تلعب بسعر صرف الليرة، الملف الميداني والسياسي، كما أسهم التحول إلى الليرة التركية في الشمال المحرر، إلى مزيدٍ من الضغوط على الليرة السورية وأثر فيها إلى حد ما.
يشار إلى أنّ سعر صرف الليرة السورية، سجل اليوم أدنى مستوى له، مقابل الدوﻻر اﻷمريكي، منذ تاريخ 21 حزيران/يونيو الفائت.