بلدي نيوز
قالت منظمة العفو الدولية، إنه بعد ثمانية أشهر تقريباً من تفشي وباء كوفيد-19، تقاعس النظام عن توفير الحماية الكافية للعاملين الصحيين فيها، و"لا تزال تفتقر إلى اتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لانتشار المرض".
وأشارت المنظمة إلى أن النظام السوري يرفض تقديم معلومات شفافة ومتسقة حول تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد.
وتنقل المنظمة عن أقارب مرضى فيروس كوفيد-19، وعاملين في المجال الطبي وعاملون في المجال الإنساني، قولهم إن المستشفيات العامة اضطرت إلى إبعاد المرضى بسبب نقص الأسّرة، وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي.
وقالت ديانا سمعان، الباحثة المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية: "لقد كان النظام الصحي المتدهور أصلاً في سوريا على شفير الانهيار قبل الوباء. والآن، فافتقار الحكومة للشفافية حول حجم تفشي فيروس كوفيد-19، وتوزيعها غير الكافي لمعدات الحماية الشخصية، ونقص الفحوصات يزيد من تعريض العاملين الصحيين وعامة السكان للخطر".
وبحسب المنظمة فإنه ما بين شهري آب وشرين الأول، تحدثت منظمة العفو الدولية إلى 16 طبيباً وعاملاً إنسانياً، وأفراد عائلات مرضى فيروس كوفيد-19، في دمشق ودرعا في سوريا، وخارج البلاد، وجميع الإفادات تشير إلى أن الوضع أسوأ مما كان عليه قبل ثمانية أشهر.
وتؤكد المنظمة أن هناك نقص ملحوظ في إبلاغ سلطات النظام السوري عن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، مشيرة إلى أن "التقارير المتعلقة بامتلاء مرافق الرعاية الصحية، وارتفاع عدد إشعارات الوفاة والدفن، تشير جميعها إلى أن الحالات الفعلية تتجاوز بكثير الأرقام الرسمية".