بلدي نيوز
توقع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إن "انتخاب جو بايدن، قد يؤدي إلى تغيير في سلوك أنقرة في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن الحصول على صواريخ إس -400 الروسية".
وأكد عبدي، في حوار مطول مع "المونيتور"، على "الاستعداد لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروطٍ مسبقة، وقد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بشرط أن تتصرف أنقرة بحسن نيّة".
واعتبر أن الحوار مع تركيا "يعتمد على نواياهم، لأن نوايانا صريحة وواضحة. نحن نريد السلام والاستقرار. إذا كانت تركيا لا تتبنى نهجا ساخرا، وإذا كانت مستعدة لاتخاذ خطوات مع وضع حل حقيقي في الاعتبار، وإذا كان هذا الحل لصالح شعب روج آفا (شمال وشرق سوريا)، وإذا تم طرح جميع القضايا العالقة على الطاولة ، فلماذا ليس؟".
وشدد على أنه "فيما يتعلق بمسألة مخاوف ومصالح الأمن القومي لتركيا، نحن واضحون جدا. نحن على استعداد لاستيعابهم. لكن كما تعلم، في العام الماضي، قبل هجوم تركيا في تشرين الأول (أكتوبر)، كنا نجري محادثات غير مباشرة مع تركيا من خلال الولايات المتحدة. اتخذنا العديد من الخطوات. سحبنا قواتنا من الحدود، وفي المقابل احتلت تركيا أراضينا"، حسب قوله.
وأضاف "توقعاتنا الأخرى من إدارة بايدن هي الإبقاء على قوات التحالف هنا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لروجافا ولكل سوريا".
وأشار إلى أن علاقة "قسد" العسكرية مع "مع الولايات المتحدة جيدة جدا، لكننا نعتبر أن علاقاتنا السياسية غير كافية، ورغم كل جهودنا إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب".
وحول المفاوضات الكردية-الكردية، قال عبدي "في الوقت الحالي هناك بعض المشاكل بين الأكراد، وهناك توترات بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني"، مضيفا "لا نريد أن نكون طرفا في تلك التوترات. نحن كأكراد سوريين، كقوات سوريا الديمقراطية، كإدارة ذاتية، نرفض الانحياز لأي طرف ونرفض الإدلاء بتصريحات سواء لدعم أو ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأمر نفسه ينطبق على حزب العمال الكردستاني.. ونعارض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في روج آفا".
وتابع "إذا نجحت هذه المحادثات، وإذا عملت جميع الأحزاب الكردية معا، فأنا أتفق على أنه سيكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي على علاقاتنا مع تركيا، وهذا من شأنه أن يسلب تركيا أعذارها لاستمرار عدائها لنا، كما أنه سوف يفيد كلا الجانبين اقتصاديا، وسيسهل على الأمريكيين البقاء هنا".