بلدي نيوز - (عمران الدوماني)
وصفت صحيفة مصرية، إدلب شمال غربي سوريا بـ "عاصمة الإرهاب" خلال حديثها عن عاصفة مطرية ضربت المحافظة، يوم الجمعة 6 تشرين الثاني.
ونشرت صحيفة "بوابة أخبار اليوم" خبراً بعنوان "عاصفة مرعبة تضرب عاصمة الإرهاب في سوريا"، مفاده الحديث عن الهطولات المطرية في إدلب وتضرر النازحين الذي يعيشون في المخيمات منها.
وبنت الصحيفة وصفها على موقفها السياسي المؤيد لرأس النظام السوري "بشار الأسد" دون اكتراثها لحجم الخسائر البشرية التي تسبب بها منذ بدأ الثورة السورية.
وذكرت في خبرها أن تأثير العاصفة الأكبر كان على النازحين الذين يعيشون في المخيمات، متناسية ذكر أن نظام الأسد وحلفائه يقفون وراء تهجير ونزوح الملايين من السوريين غالبيتهم يعيشون في مخيمات لا تملك أدنى مقومات الحياة.
وربما أبرز ما أغفلته الصحيفة هو أن إدلب تضم أكثر من أربعة ملايين مدني غير مسلح بالإضافة إلى كون غالبية المسلحين في المنطقة ينتمون لفصائل معتدلة كـ "الجبهة الوطنية للتحرير".
ومن المعروف أن استغلال الكوارث الطبيعية في "الشماتة" ليس من أخلاق السياسة، حيث على الرغم من العداوة بين السعودية وتركيا إلا أن الأولى قدمت مساعدات للمتضررين من "زلزال أزمير" وأعلنت تضامنها.
وعلى الرغم من التوترات الساخنة بين تركيا واليونان إلا أنها أبدت استعدادها لتقديم المساعدات للمتضررين من حادثة "زلزال أزمير"، فالسياسة تقف جانبا أمام الكوارث الطبيعية إلا أن الصحيفة المصرية تجاوزت كل الأخلاقيات السياسية والصحفية المهنية بوصفها لـ إدلب بـ "عاصمة الإرهاب".
