نظام الأسد يستجدي القمح من روسيا و"قسد"! - It's Over 9000!

نظام الأسد يستجدي القمح من روسيا و"قسد"!


بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

أظهرت الأزمات الأخيرة عاجز النظام عن تغطية حاجة المناطق التي يسيطر عليها بمادة الخبز والطحين، على الرغم من رفع الأسعار، وذلك لضعف مخزونه ما دفعه إلى خيار الاستيراد من روسيا ودول البحر الأسود أو شراء القمح من مناطق "قسد"

مناقصات جديدة

وأفادت مصادر إعلامية، بأن المؤسسة العامة السورية للحبوب التابعة للنظام طرحت مناقصة في 2 تشرين الأول لاستيراد 150 ألف طن من القمح، وأن الموعد النهائي لتقديم العروض بالليرة السورية هو التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وكانت المؤسسة التابعة للنظام سعت لشراء 200 ألف طن من القمح اللين لصنع الخبز، من منطقة البحر الأسود "روسيا أو أوكرانيا"، وكان الموعد النهائي لتقديم العروض هو 28 تشرين الأول الماضي.

الشراء من مناطق"قسد" وفي سياق متصل، نقلت مصادر محلية أن القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني لدى النظام "مهند الحمود" وصل إلى مدينة الحسكة الاثنين، وشوهد برفقة عدد من قيادات الفروع الأمنية في أحد مقاصف المدينة.

وأفادت صحيفة "الجسر"، بأن النظام أوفد حمود للحصول على كميات من الأقماح بطرقه الخاصة وتوصيلها لمناطق سيطرة النظام بطريقته الخاصة، سيما أنه من مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، الواقعة تحت سيطرة "قسد".

والحمود هو عنصر سابق في جهاز مخابرات أمن الدولة الذي يتبع لنظام الأسد، عمل منذ بداية الثورة السورية في صفوف النظام، وشكل مجموعات قتالية حاربت ضد الثوار.

رفع سعر الخبز والطحين

وكانت حكومة النظام رفعت الأسبوع الماضي سعر الخبز والطحين، وبات سعر الربطة 100 ليرة، وسعر طن الطحين 40 ألف ليرة.

وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام في بيان، إن اللجنة الاقتصادية أوصت بتعديل سعر مبيع الطحين والخبز، وتعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح بـ 40 ألف ليرة سورية، وتعديل سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز المرقد العربي المدعوم ليصبح بمبلغ 75 ليرة سورية فقط بدون كيس عند بيعها للمستهلك، وتحديد سعر الربطة بـ 100 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز.

التحذير من ثورة جياع

وحذر عضو سابق في مجلس الشعب التابع للنظام السوري من ثورة جياع، تزامنا مع رفع سعر مادة الخبز في مناطق النظام السوري إلى الضعف، في الوقت الذي تعصف الأزمات باقتصاد النظام.

وكتب العضو السابق نبيل صالح قبل أيام منشورا على فيسبوك قال فيه: "على أي حال فإن السلطات قد خسرت آخر أوراق التوت، وبانت عورتها كما لم يحصل من قبل، فاحذروا غضب الجياع".

وأضاف صالح: "جماعة الآيفون لن ينصروكم كما فعلنا طوال عشر سنوات من الخوف والطوى والحصار؛ جزاؤنا كما لو أننا من سلالة سنمار.. تبا لكم.. فسورية جائعة بكم وبأعدائكم لافرق بينكم".

أزمات متلاحقة تثقل على المواطن

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات متلاحقة، حيث تشهد الأفران طوابير طويلة للمواطنين يمتد انتظارهم لساعات للحصول على ربطة خبز، عبر "البطاقة الذكية" التي يتم تحديد كمية الخبز المخصصة لكل أسرة على أساس عدد أفرادها.

وبات منظر الطوابير مشهدا مألوفا في مناطق سيطرة النظام السوري، أبرزها اليوم على الأفران في الوقت الذي يقوم النظام بحشر المئات من المدنيين وراء أقفاص حديدية، بذريعة تنظيم الدور، وهو مشهد أثار سخرية ممزوجة بالألم على مواقع التواصل الاجتماعي من طريقة تعاطي النظام مع أزماته المتلاحقة.

مقالات ذات صلة

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى نزع سلاح (قسد)

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

تطورات مناطق دير الزور والرقة والحسكة

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

//