بلدي نيوز – الرقة (مأمون السيد)
أكدت مصادر عسكرية تابعة لنظام الأسد عبر وسائل إعلامية موالية عن إطلاق عملية عسكرية مشتركة بين قوات النظام المدعومة بميليشيات "الدفاع الوطني" مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات الحماية الكردية" المدعومة من التحالف الدولي، منوهةً إلى إن هذه المعركة المشتركة هدفها السيطرة على محافظة الرقة من تنظيم الدولة.
ونقلت المصادر الموالية عمن أسمته "ضابط عمليات قوات النظام" على تخوم الرقة قوله أن "جيش النظام السوري مع القوات "الرديفة" له بدأت عملية عسكرية واسعة الطيف للسيطرة على محافظة الرقة من تنظيم الدولة"، مشيرةً إلى إن هذه العملية سبقها تمهيد صاروخي ومدفعي كثيفين، وكذلك بمشاركة عدة طائرات حربية ومروحية.
وأضافت المصادر الموالية، "العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها النظام، اليوم الخميس، تشارك فيها قوات سوريا الديمقراطية بشكل فعال من الجهة الشمالية للمحافظة"، وتابعت أن قوات النظام ستدعم هذه القوات بشكل مباشرة لإحراز تقدم على النقاط الاستراتيجية على تلك الجبهة.
فيما لم تنوه المصادر الموالية إلى ماهية الدور الأمريكي أو التحالف الدولي في هذه الحملة، حيث تعتبر هذه المنطقة عسكرياً من المناطق المستهدفة من قبل التحالف الدولي، وكذلك على اعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية هي الذراع العسكرية للتحالف الدولي وخاصة أمريكا في هذه المناطق كافة.
ويرى الناشط الميداني "ياسر حسين" أن الإعلان الرسمي الذي بثه نظام الأسد لتخندقه مع قوات سوريا الديمقراطية يدعو للريبة والشك حول تاريخ إصداره لمثل هذا البيان، إذ إنه يتزامن مع توافد مقاتلين أمريكيين لقيادة قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وكذلك الوضوح الأمريكي بأن اختيارها الحالي وقع على "قسد" وبالتالي فإن إعلان النظام هو إشارة إلى إن قواته هي أيضاً وضعت تحت الأوامر الأمريكية، بغض النظر عن الهدف المستهدف.
وأضاف حسين "من الواضح في هذا الإعلان بأن هنالك مرحلة حساسة تقودها الولايات المتحدة وموسكو لتبيض صفحة النظام السوري والوحدات الكردية على أنهما الوحيدان اللذان يقاتلان الإرهاب معها، مما سيعطيهما زخما سياسيا جديدا وقبولا دوليا أكبر.
وكان قد قضى 10 مدنيين، وجرح أكثر من 20 آخرين، أمس الأربعاء، بقصف لطيران التحالف الدولي على حي المشلب بمدينة الرقة، واستهدف طيران التحالف الأطراف الشرقية من مدينة الرقة بأكثر من خمس غارات، حيث أكدت مصادر ميدانية استشهاد 10 مدنيين في حي المشلب بينهم نساء، فيما لا يزال العديد من الضحايا عالقين تحت الأنقاض.
